طلبت إثيوبيا من تركيا أن تتدخّل لحل النزاع الحدودي بينها وبين السودان، الذي استدعى سفيره في ​أديس أبابا​ للتشاور بشأن تطورات أزمة الحدود المتصاعدة بين البلدين.

وقال الناطق وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن بلاده ستشعر بالامتنان في حال توسّطت تركيا بينها وبين السودان.

Ad

ونقلت، أمس، وكالة "الأناضول" التركية عن مفتي قوله خلال زيارته لتركيا برفقة وزير الخارجية هذا الأسبوع، إن بلاده لا تفكر في الحرب في الوقت الحالي.

ولفت إلى إمكانية حل الأزمة بين البلدين في منطقة الفشقة الحدودية، بـ"الطرق الدبلوماسية"، مضيفاً: "سنشعر بالامتنان إذا عرضت تركيا القيام بدور الوساطة بيننا".

وحول العلاقات الإثيوبية مع دول القرن الإفريقي، أشار إلى أن بلاده تتمتع بعلاقات بناءة مع كل من أريتريا، وجيبوتي، والصومال، وكينيا، فضلاً عن السودان، رغم الخلاف الحدودي"، لافتاً إلى "استمرار أنشطة الإغاثة في إقليم تيغراي بعد انتهاء العملية العسكرية ضد الجبهة الشعبية لتحرير الإقليم، وأن المساعدات شملت 80 في المئة من أهالي المنطقة حتى الآن".

واحتفلت تركيا وإثيوبيا الاثنين الماضي بالذكرى 125 لتأسيس العلاقات الثنائية الدبلوماسية، من خلال مراسم افتتاح سفارة جديدة لإثيوبيا في العاصمة أنقرة، بمشاركة وزيري خارجية البلدين، مولود جاويش أوغلو، وديميكي ميكونين.

في المقابل، لفت الناطق الرسمي باسم ​وزارة الخارجية​ ​السودانية منصور بولاد،أمس، إلى أن "استدعاء سفيرنا في أديس أبابا يأتي بغرض التشاور بشأن تطورات الأزمة"، مؤكداً أن "السفير سيعود إلى مقر عمله في إثيوبيا بعد انتهاء المشاورات".

وكانت الخارجية السودانية استنكرت في وقت سابق، "التعديات بدخول قوات إثيوبية إلى الأراضي السودانية"، لافتة إلى أن "الحادث من شأنه أن تكون له انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة"، محمّلةً أديس أبابا المسؤولية الكاملة عن التبعات".