نصف سكان جنوب إفريقيا أصيبوا بـ «كورونا»
ثلث العسكريين الأميركيين يرفضون اللّقاح ودبلوماسيون يطلبون «جرعات أجنبية»
كشفت دراستان أن نصف سكان جنوب إفريقيا البالغ عددهم 59 مليون نسمة قد أصيبوا، على ما يبدو، بفيروس "كورونا"، مشيرتين إلى أن الفيروس تسبب في آلاف الوفيات التي لا تظهر في الإحصاءات الرسمية.وكشفت عينات أخذت من نحو 5 آلاف متبرع بالدم من 4 مقاطعات في جنوب إفريقيا في يناير، أن ما بين 32 و63 في المئة لديهم أجسام مضادة للفيروس. ويسمح وجود أجسام مضادة في الدم بكشف ما إذا كان شخص ما أصيب بالفيروس حتى بعد الشفاء.من ناحيتها، قالت شركتا "فايزر" و"بيونتيك"، إن دراسة معملية تشير إلى أن سلالة "جنوب إفريقيا" ربما تقلل الحماية التي توفرها الأجسام المضادة المُنتجة من خلال لقاح الشركتين بمقدار الثلثين.
وذكرت الشركتان أن الدراسة توصلت إلى أن اللقاح لا يزال قادرا على تحييد الفيروس، لكن لم تظهر أدلة حتى الآن من التجارب على البشر تؤكد أن السلالة تقلل الحماية التي يتيحها اللقاح.ومع ذلك فقد ضخت الشركتان استثمارات، وخاطبتا السلطات المعنية لتطوير نسخة محدثة من اللقاح أو إنتاج جرعة منشطة. وفي السياق، حضّ باحثان الحكومات على إرجاء التطعيم بالجرعة الثانية من لقاح "فايزر"، الذي يقولان إن نسبة فاعليته بعد الجرعة الأولى بلغت 92.6 في المئة. وقال الباحثان دانوتا سكورونسكي وغاستون دي سيرس، إنهما خلصا إلى تلك النتيجة استنادا إلى وثائق قدمتها "فايزر" إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية. وذكرا في خطاب نشر في دورية "نيو إنغلند" الطبية، أن هذه النتائج تماثل تلك المتعلقة باللقاح الذي تنتجه شركة "موديرنا" الأميركية، وبلغت نسبة فاعليته بعد الجرعة الأولى 92.1 في المئة.وحذرا من أنه قد يكون هناك عدم يقين بشأن مدة الحماية التي تكفلها جرعة واحدة، لكن التطعيم بالجرعة الثانية بعد شهر من الأولى "لا يقدم فائدة تذكر في المدى القصير".وفي بغداد، أشار وزير الصحّة العراقي حسن التميمي، إلى أنّ "هناك انتشاراً واسعاً في الأيّام الثلاثة الأخيرة بالإصابة بالسلالة المتحورة. وبيّن التميمي أنّ "أكثر من 50 في المئة من الإصابات هي بالسلالة الجديدة"، محذّرا من "خطر كبير، في حال عدم الالتزام بالإجراءات الوقائيّة". وبينما أعلن الميجور جنرال جيف تاليافيرو المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنّ ثلث أفراد القوات المسلّحة الأميركية يرفضون تلقّي اللّقاح المضادّ لـ "كورونا"، رغم أنّ الفيروس مستشرٍ في صفوفهم، وأنّهم يشاركون بأنفسهم في الحملة الوطنية لتلقيح سكّان الولايات المتّحدة، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن "نقص اللقاحات دفع ببعض الدبلوماسيين الأميركيين لطلب جرعات من حكومات أجنبية".وقالت الصحيفة، إن دبلوماسيين أميركيين يعملون في موسكو، طلبوا الحصول على لقاح "سبوتنيك في" الروسي بعد أن فشلت وزارة الخارجية في توزيع اللقاحات على موظفيها بعدد من الدول حول العالم.وذكرت "واشنطن بوست"، أن وزارة الخارجية نصحت موظفيها في الخارج بعدم أخذ اللقاح الروسي، لكنها سمحت لهم باتخاذ القرار بأنفسهم بعد أن أكدت أنها غير قادرة على توزيع اللقاحات الأميركية الصنع عليهم في وقت قريب.وأكدت الصحيفة أن 13 حكومة أجنبية على الأقل عرضت تطعيم المسؤولين الأميركيين العاملين في الخارج بلقاحات الشركتين الأميركيتين "موديرنا" و"فايزر"، وقبلت الخارجية الأميركية بذلك بالفعل.