فتحت السلطات البرازيلية تحقيقاً في فضيحة حقن برازيليين بحقن مزيفة لفيروس كورونا المستجد ضمن حملة التلقيح التي أطلقتها الدولة.

ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية في تقرير لها أن الشرطة تحقق في اتهامات للعاملين في مجال الرعاية الصحية حقنوا أشخاصاً بحقن مزيفة بشكل متعمد.

Ad

وتم الإبلاغ عن الحقن مزيفة في ثلاث ولايات برازيلية في فضيحة أطلقت عليها وسائل الإعلام المحلية Wind Vaccinations «لقاحات الهواء».

ووفق التقرير، تحقق السلطات في الفضيحة وسط تكهنات بأن يكون المتورطون من مؤيدي نظريات المؤامرة المناهضة للتلقيح أو أنهم يبيعون اللقاحات في السوق السوداء.

ونقل التقرير عن كارلا دومنغيس، عالمة الأوبئة البرازيلية قولها إن الأمر ليس حالة معزولة وإن رصد الحقن الفارغة في عدة أماكن أمر مثير للقلق.

وقالت شرطة ولاية ريو، إحدى الولايات التي شهدت تقديم حقن فارغة، إن تهم الاختلاس تصل عقوبتها إلى 12 عاماً في السجن.

ويظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام محلية ممرضة وهي تحقن حقنة فارغة في ذراع امرأة تبلغ من العمر 94 عاماً في موقع تطعيم بالسيارة في مدينة بيتروبوليس.

وبعد أن انتشر الفيديو، الذي سجله أحد أقارب المرأة، تم فصل الممرضة وبدء التحقيقات من قبل البلدية ومجلس التمريض الإقليمي والشرطة المحلية.

وتزايدت الشكوك بسبب خبرة الممرضة التي تتجاوز 10 سنوات في المهنة.

وتواجه حملة التطعيم في البلاد مشاكل عديدة منها الاحتيال والمعلومات المضللة، كما تسير بوتيرة بطيئة، إذ بالكاد تلقى أكثر من 2 في المئة من السكان البالغ عددهم 212 مليوناً الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بعد شهر من انطلاق الحملة الوطنية.

وتلقى حوالي 5,2 ملايين شخص الجرعة الأولى من اللقاح في ثاني أكثر الدول تضرراً بالفيروس، مع وفاة ما يقرب من 240 ألف شخص.

وتم توفير 12 مليون جرعة فقط لبدء حملة التلقيح، وتتوقع الحكومة تسلم 210,4 ملايين جرعة من لقاح أسترازينيكا بحلول نهاية العام و100 مليون جرعة من كورونافاك بحلول نهاية أغسطس المقبل.