بينما لا يزال الهجوم الصاروخي على أربيل يلقي ظلالا من التوتر الأمني على المشهد السياسي العراقي، أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، خلال استقباله السفير الأميركي لدى العراق ماثيو تولر في بغداد ضرورة «مواصلة التنسيق لمكافحة فلول الإرهاب، وترسيخ سلطة الدولة في فرض القانون واحترام سيادتها»، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية تخفيف حدة التوترات في المنطقة وعدم زج البلاد في صراعات الآخرين.

وفي وقت تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، بالتزام الحكومة بمعالجة الجرحى من المتظاهرين والقوى الأمنية خلال استقباله وفدا من جرحى التظاهرات، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية مهدي تقي أمرلي، أن «القصف العشوائي واستخدام الأسلحة الثقيلة من جانب السفارة الأميركية في قلب بغداد يجعل منها أقرب إلى أن تكون ثكنة عسكرية وليست سفارة ذات واجبات دبلوماسية، الأمر الذي تسبب في إرباك وهلع بين المواطنين»، مبينا أن «تصرفات مثل هذه بعيدة كل البعد عن العرف الدبلوماسي وهي خرق للقانون ولحدود السفارة في الدول الموجودة فيها».

Ad

وأسف أمرلي أمس «لموقف الحكومة الاتحادية الضعيف»، معتبراً أنه «ينبغي عليها حسم هذا الأمر في أسرع وقت، على اعتبار أن ما يجري هو تجاوز على السيادة العراقية وعلى واجبات السفارات في العراق»، متسائلاً: «في حال حصول أي توتر أو خرق أمني في لندن أو غيرها من عواصم دول العالم، فهل تجرأ السفارة الأميركية هناك على التصرف بمثل ما تقوم به في بغداد؟».