بشاعة الإشاعة
الإشاعة بشعة جداً، خصوصاً إن كانت تسبب قلقاً مجتمعياً كما يحصل في الآونة الأخيرة وفي ظل وباء كورونا، حتى أن وزارة الإعلام في الكويت أنشأت رابطاً لموقع يتحقق من صحة الخبر، لكي يشعر الناس بالاطمئنان عند القلق أو الشك من أي أخبار تنشر أو صور قديمة قد تحمّل في البرامج مع أخبار مزيفة مزعجة ومربكة للعامة، فأتمنى أن يكون هناك حزمٌ وجزاء صارم لهذه الحسابات وهؤلاء المروجين لهذا النوع من الإشاعات التي تؤثر سلباً في المجتمع، خصوصا ما نعانيه حاليا من التشكيك والتحريض على عدم تلقي لقاحات كورونا لحماية الصحة والحياة. فانتشرت الإشاعات الكثيرة في هذا الأمر، فأصبح البعض طبيبا مختصا في الأمراض والفيروسات والتطعيمات، فيتخيل ويصرح ويفتي في النهاية في فعالية هذه اللقاحات وأضرارها، وكيف يتم تغيير الجينات البشرية وإدخال شيفرات وشرائح في الجسد البشري لمراقبة الإنسان، وكلام كثير غير مقنع أبدا للعاقل. نعم أغلب اللقاحات جديدة وحديثة الصنع وغير تقليدية، لكنها لو أفادت الإنسان بمعدل 50% فهي نافعة ومنقذة للحياة وتمنع الدخول إلى المستشفى أو الحاجة لجهاز التنفس كما صرح أحد الأطباء الأكفاء هنا في الكويت.
فنشر الإشاعات بأنواعها خيانة للوطن ومحاربة لسلامة أبنائه، وتهديد للأمن النفسي للناس، فليس الكل متساوياً في الوعي والفهم والإدراك والنفس السوية، هناك أفراد بسطاء يصدقون أي محتوى يصل إليهم من أي أحد حتى لو كان غير معروف المصدر أو مزيفا. والإشاعات انتشرت مع كثرة وسائل التواصل الاجتماعي لا سيما في قروبات الواتساب ومواقع أخرى مثل "تويتر" وغيره، ونرى تحركا رائعا في إدانة ومقاضاة هذا النوع من الجرائم، نعم حقاً هي جريمة يجب عدم الاستخفاف بها وبخطرها وبانتشارها، فأي خبر ينشر كذباً لابد من محاسبة مروجه لكي يكون عبرة لغيره من أقرانه. وأنا شخصياً وصلني هذا النوع من الرسائل لكنها حتما وقفت عندي، بل كان ردي عليها قاسيا جدا لردع هذا النوع المؤذي من الناس المروجين لهذه الأخبار والإشاعات بأنواعها البشعة. حفظ الله الكويت وأميرنا وشعبنا وكل من يعيش على هذه الأرض الكريمة من كل شر وبلاء.