الله بالنور: التعليم عن بُعد... كَبّر المخدة
للتعليم عن بُعد إيجابيات عديدة ومتنوعة...ما يثير القلق في العملية برمتها هو اختفاء التواصل بين المدرس والطالب وبين الطلبة أنفسهم، مما يؤدي إلى رواسب نفسية واجتماعية.بريطانيا وفقاً لآخر قرار اتخذته الحكومة أنها ستفتح المدارس بتاريخ 8 مارس مهما كانت المعوقات والعواقب، مع التحذيرات الصحية المناسبة، ومع تطعيم أكبر عدد من المدرسين، كما أن التجارب بدأت لتطعيم من هم أقل من 16 عاماً.
مع الفهم الكامل للظروف، إلا أن هناك تخصصات لا يمكن تدريسها بالكامل عن بعد، وهناك دروس عملية في المدارس والجامعات تتطلب التواجد والتواصل. أضف إلى ذلك أن الاختبارات أونلاين تعتبر مدخلاً للغش، كما ثبت من التالي:"تمت إحالة سمسار الغش في الاختبارات إلى النيابة العامة، بعدما تأكدت مساعدته لبعض طلبة كلية العلوم الإدارية على الغش، وأن عدداً من الطلبة اعترفوا بالواقعة مستغلين آلية الاختبارات عن بعد التي طبقت لمواجهة جائحة كورونا (الجريدة 15/2)".إن كان ولابد من الاستمرار في التدريس أونلاين منعاً لانتشار العدوى، فإن استمرارية ذلك النمط التعليمي يجب أن ترافقها محاذير كثيرة، لربما أخطر من مرض كورونا على المدى البعيد.نأمل أن يختفي الوباء، ولكن الإسراع بالتطعيم هو الوسيلة للعودة إلى فتح المدارس والجامعات، لأن التواصل المباشر أكثر فاعلية وفائدة من الناحيتين العلمية والعملية من الاسترخاء بالسرير والاستماع للدروس والمحاضرات!!!