أول العمود: مطلوب من وزير التربية تنفيذ منصات حوارية في كل مدارس الكويت لسماع صوت الطلاب، ومعرفة وجهة نظرهم فيما يحدث حولهم، وماذا يريدون وإلى ماذا يطمحون؟
***دخلنا– والعالم أيضاً– العام الثاني متعايشين ومكافحين لفيروس كورونا وبشكل جعل كل واحد منا يفكر في أسئلة باتت عميقة ومختلفة رُبما عن حالة من «اللهو» كانت سائدة قبل الوباء.في الكويت هناك أسئلة استحقاقية رئيسة ومهمة بل مصيرية تطرح فكرة الاستمرار والنهوض بشكل مختلف لدولة ريعية بدأت بهذه الصفة قبيل الاستقلال وتأصلت معه، ولا تزال مستمرة في الوتيرة ذاتها! هل هذا الوضع صحيح؟ هل نحن في خطر؟ هناك حاجة للاعتراف بمشاكل باتت عويصة ويجب مواجهتها بشجاعة رجال الدولة، فما الأسئلة؟ وما المطلوب بعد كورونا ومفاجآته الاقتصادية والحياتية القادمة؟ماذا استفدنا من سياسة مجلس الوزراء في العمل؟ وهل شكل العمل البرلماني الحالي مناسب للمرحلة المفصلية التي نعيشها؟ وماذا تجني الحكومة من تقديم خدمات غير جيدة مقابل مليارات الدنانير وتواجه عدم رضا شعبي تجاهها؟ وكيف سنتخطى كورونا سياسياً واقتصادياً؟ من سيخطط لذلك؟ومن سيشارك في وضع تصور لضمان أمن الوطن المهدد طوال تاريخه بعد تعديل كورونا المرتقب للخريطة المصلحية للدول المحيطة بنا والبعيدة الحامية لنا؟ وكيف يمكن مواجهة ضغوط متوقعة من اجتثاث الفساد الذي أنهك أخلاقنا الاجتماعية؟ وكيف يمكن إعادة القيم الخيرة في المجتمع مثل احترام القوانين، وإبداء الرأي الجريء دون خوف؟ من سيحمي فئة الشباب ويراعي تطلعاتهم بعيداً عن الشعارات الفارغة؟ ومن سيعمل على ترسيخ المساواة العادلة بين الرجل والمرأة؟ ومتى يقف التراخي في تطبيق أبسط القوانين؟والسؤالان الأخيران: إذا كانت حالنا غير مرغوبة لا من الحكومة ولا البرلمان ولا الشعب، فكم المدة المطلوبة للخلاص من هذا الوضع؟ ومن سيقومون بالتخطيط للهروب لمناطق آمنة للدولة وشعبها؟
مقالات
ماذا نريد؟ أو من نحن؟
21-02-2021