الله بالنور: من يقود؟!
واضح أن ما تنويه الحكومة خلال فترة تعليق جلسات مجلس الأمة لمدة شهر هو إصدار مراسيم بقوانين خلال ذلك الشهر، ثم ستلجأ إلى حل المجلس تحت أي مسمى!!!بعد ذلك ستدور عجلة الديمقراطية الزائفة من جديد، وتبدأ الدعوة لانتخابات جديدة، وسيتكرر مشهد معركة رئاسة المجلس وانتخابات اللجان، وهلمّ جرّا.بعد مدة يحال الموضوع برمته إلى المحكمة الدستورية، وبعد ذلك قد يصدر حكم ببطلان المجلس الجديد المنتخب.
وستتم الدعوة لانتخابات جديدة...المواطنون ليسوا على استعداد للذهاب إلى صناديق الاقتراع لأدنى وأتفه سبب.أضف إلى كل ذلك أن إصدار أية مراسيم في فترة تعليق الجلسات به ازدراء بالمجلس وبالمواطنين، وليس من المعقول أو المقبول أنه بمجرد وجود بوادر تأزيم تلجأ الحكومة إلى آلية التغيير عن طريق الحل، ولربما حلاً غير دستوري هذه المرة... "قولوا الصجية": إنكم لا تريدون انتخابات...ولا تريدون مجلساً...ولا تريدون ديمقراطية بأي شكل من الأشكال...ولا تريدون إلا السمع والطاعة حتى إن كان ذلك خطأ!!!إن كان ولابد، فلا حاجة لتضييع الوقت وقولوها: "أشكَرَهْ أشكَرَهْ" الشيوخ أبخص ولربما سنفهم ونعذركم.