ميانمار: 3 قتلى خلال قمع تظاهرات ضد انقلاب العسكر
بعد ثلاثة أسابيع من انقلاب أول فبراير، الذي أطاح بالحكومة المدنية، برئاسة أونغ سان سوتشي، وأنهى عملية انتقال ديمقراطي هشة كانت تمتد على 10 سنوات، قُتل متظاهران بينهما قاصر أُصيب برصاصة في الرأس، وجُرح نحو 30 آخرين برصاص حي ومطاطي أطلقته الشرطة أمس، في ماندالاي، وسط ميانمار، على متظاهرين مناهضين للمجموعة العسكرية الانقلابية غداة وفاة شابة تعمل في متجر للبقالة كانت أول ضحية للقمع العسكري.وتجمع مئات من عناصر الشرطة في حوض بناء السفن ياداناربون في ماندالاي المطلة على نهر إيراوادي. وأثار وجودهم قلق السكان من أن تحاول السلطات توقيف عمال لمشاركتهم في التحركات المناهضة للانقلاب.وقرع المتظاهرون على الأواني، في خطوة أصبحت رمزا للتحدي، مطالبين الشرطة بالمغادرة، إلا أن الشرطة أطلقت الرصاص الحي والمطاطي لتفريق المتظاهرين.
ومنذ اندلاع التظاهرات من أسبوعين في كل أنحاء البلاد، تستخدم السلطات في بعض المدن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين. وأُطلق في بعض المرات رصاص حي في العاصمة نايبيداو.وتوفيت أمس الأول متظاهرة كانت موظفة في متجر للبقالة، وتبلغ 20 عاما، بعدما أصيبت برأسها في 9 فبراير خلال تظاهرة في نايبيداو، وأكد طبيبها أن جرحها كان ناجما عن إصابة برصاص حي.وتؤكد السلطات، من جهتها، أن قوات الأمن لم تستخدم سوى رصاص مطاطي في ذلك اليوم، وستُقام مراسم دفنها اليوم.ولا تزال الأزمة في ميانمار في صلب الأجندة الدولية. ويعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي غدا اجتماعا لمناقشة احتمال فرض اجراءات ضد الجيش.