عقدت كامكو إنفست و"أم سفن العقارية" ندوة افتراضية لمناقشة كيفية تعامل المستثمرين في الشرق الأوسط مع الاستثمار العقاري الدولي، وتزويدهم برؤية عميقة عن الفرص والمخاطر في السوق العقاري خلال عام 2021 وما بعده.

أدار الندوة ريتشارد بانكس، مستشار "أم سفن العقارية" لتطوير الأعمال في الشرق الأوسط، وبمشاركة الرئيس التنفيذي لإدارة الاستثمارات العقارية في كامكو إنفست محمد العثمان، ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي ريتشارد كروفت، والرئيس التنفيذي لشركة أم سفن العقارية ديفيد إيبريل.

Ad

وبعد مقدمة موجزة عن العلاقة بين كامكو إنفست و"أم سفن العقارية" والنهج الاستراتيجي لكلتا الشركتين في المجال العقاري، انتقل بانكس إلى الموضوع الأساسي وهو قطاع العقار التجاري، حيث قال انه في ظل الانتشار الدائم للجائحة، والمعدلات المنخفضة جدا للفائدة، وتغير أنماط الطلب على العقار، لم يكن الاستثمار في العقارات التجارية أكثر جاذبية أو تحديا من الوقت الحالي، وكان التركيز في البداية على سوق المملكة المتحدة، حيث تطرق بانكس إلى البيئة العامة بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكوفيد والجنيه الاسترليني، ووجه سؤاله إلى كروفت وإيبريل: أين ترى "أم سفن العقارية" القيمة في المملكة المتحدة ولماذا؟

وتحدث كروفت عن تأثير السياسة النقدية على الأصول العقارية، والاختلاف بين أداء أسعار الأصول واقتصاد العقار، ولماذا وفرت هذه الخلفية بيئة استثمارية داعمة للعقار، مبينا انه بينما لا يزال يفضل الموظفون العمل من المكاتب، ومع اعتبار المكاتب أمرا ضروريا للحفاظ على الإنتاجية وغرس ثقافة كيان الشركة، إلا ان هناك إدراكا بأن الموظفين يريدون الابتعاد عن التنقل في وسائل النقل الجماعي والعمل بالقرب من منازلهم، وأدى ذلك إلى قيام "أم سفن العقارية" وكامكو إنفست بالتركيز على المكاتب الإقليمية، خارج مراكز الأعمال الرئيسية كمدينة لندن مثلا.

وحول مدى أهمية عامل التوفير في التكاليف، في حين أن هذا هو الاتجاه الأوروبي حاليا، مع التركيز بشكل خاص على المملكة المتحدة، أشار الى التزام حكومة المملكة المتحدة بأجندتها للتوسع، والتي ستدفع الطلب على المساحات المكتبية خارج مدينة لندن.

وقال العثمان: "بدأنا بالاستثمار العقاري عام 2016، واليوم ندير 14 عقارا تجاريا في المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة بقيمة 1.1 مليار دولار. إن استراتيجيتنا المعتمدة هي تلك التي تركز على الحفاظ على رأس المال وتحقيق عوائد تنافسية معدلة وفقا للمخاطر. لقد تعاملنا في أسواق إقليمية في دول عديدة لتوفير الفرص التي تحقق عوائد جذابة مدفوعة بالدخل على أساس نسبي للمخاطر والمكافآت".

وتحولت المناقشة نحو سبب استمرارية تجارة التجزئة وتطورها بشكل كبير، وكيف أدى ظهور نماذج أعمال جديدة في تجارة التجزئة إلى زيادة الطلب على أنواع مختلفة من الحلول العقارية، في حين أدى هذا إلى زيادة الطلب على الخدمات اللوجستية، ولم ينتبه المستثمرون إلا مؤخرا إلى جاذبية متاجر التجزئة.

وبالانتقال إلى أوروبا، ترى "أم سفن العقارية" قيمة في المكاتب الأيرلندية والهولندية، والتي من المرجح أن تكون أكبر المستفيدين من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وذكر إيبريل أن 35 في المئة من القوة العاملة الهولندية تستفيد بالفعل بشكل أو بآخر من إجراءات العمل المرنة أو عن بعد، مما سيمكن هذا السوق من تحقيق أداء جيد بعد الجائحة، وأخيرا تحدث إيبريل عن جاذبية الاستثمار في بعض أسواق أوروبا الوسطى.

وأضاف العثمان: "لا يزال العقار في المملكة المتحدة جذابا للمستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي، لأنه يوفر عوائد جذابة معدلة بالمخاطر، وهناك علاقة دائمة مع المملكة المتحدة ومعظم المستثمرين يتمتعون بالحنكة عندما يتعلق الأمر بالاستثمار العقاري، وفهمهم لمختلف الأسواق الإقليمية، على الرغم من المخاوف التي أظهرها مستثمرو دول مجلس التعاون الخليجي عام 2016 بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ظلت شهية الاستثمار تجاه المملكة المتحدة والجنيه الاسترليني قوية ومرنة وتستمر من أقوى إلى أقوى".

وشدد على أهمية الإيجابية التي أبداها المقرضون حول العقارات المختلفة التي تم الاستحواذ عليها، مما يعكس الطبيعة الجذابة والمخاطر المنخفضة المرتبطة بجودة الأصول والمواقع المستهدفة. هناك دائما مقرضون على استعداد لتمويل أصول تتمتع بجودة عالية في كل سوق وقطاع، ويتمثل دور كامكو إنفست في اختيار التمويل الأنسب الذي يقدم القيمة الأفضل لصفقة الاستحواذ والعائد على الاستثمار.

واختتم بانكس الجلسة بالتركيز على الشراكة بين كامكو إنفست و"أم سفن العقارية" في المستقبل، والتي أدت بالفعل إلى عمليتي استحواذ ناجحتين مع الاستمرار في درس عدد من الفرص الاستثمارية في القطاع العقاري.