سامي محمد: أحلم ببناء متحفي الشخصي في الكويت
ناشد سمو ولي العهد إزالة كل العقبات التي تحول دون تحقيق الحلم
أكد الفنان التشكيلي سامي محمد أهمية سن قوانين وتشريعات من الجهات المعنية، تمكن الراغبين من بناء متاحف خاصة في الكويت.
يأمل الفنان التشكيلي سامي محمد بناء متحف شخصي مرخص يحوي أعماله الفنية، ويكون متاحاً للزوار والراغبين في الاطلاع على محتواه، سواء من محبي التشكيل من داخل الكويت وخارجها، كذلك الباحثين والمهتمين في الشأن الثقافي.وقال الفنان محمد، «إننا في الكويت نفتقر للمتاحف الشخصية المملوكة للفنانين، لا المتاحف التي تشرف عليها الجهات الثقافية في البلد، وقد بدأتُ فعلاً المضي في اتجاه تحقيق هذه الأمنية، وبفضل الله اشتريت قطعة أرض، لكن وفقاً لتجربة بعض الزملاء، فقد اصطدموا ببعض العقبات القانونية التي تمنع بناء المتاحف الشخصية للأفراد في الكويت، لذا نأمل تذليل العقبات وإفساح المجال لنا بتحقيق جزء من أحلامنا.وأوضح أنه منذ فترة طويلة كان يفكر في إنشاء المتحف الشخصي «الذي يضم أعمالي، ويكون بشكل دائم ومستمر، ولا يرتبط بموسم محدد»، رغبة منه في بتقديم أعماله إلى كل الراغبين بمشاهدتها والإطلاع عليها.
وتابع: «ولأني كنت رأيت هذه النوعية من المتاحف في رحلاتي إلى أوروبا أو أميركا، وهناك شاهدت الكثير منها، ولاحظت أنها تحمل أسماء الفنانين الذين تكفلوا في بنائها، تساءلت لمَ لا يكون لدينا في الكويت مثل هذه المتاحف».
إثراء المشهد الثقافي
واستطرد محمد في الحديث عن الأسباب الأخرى التي دفعته إلى تحقيق هذا الحلم، قائلاً:» إنه حلم مشروع لأي فنان يرغب أن تكون أعماله تحت سقف واحد يشرف عليها بنفسه وتكون متاحة للراغبين في مشاهدتها، كذلك إلى الزوار من خارج الكويت، سواء من الفنانين أو المثقفين أو الأصدقاء وبذلك يساهم هذا المتحف في إثراء المشهد الثقافي المحلي، لاسيما إن كان الفنان لديه علاقات كبيرة ومتشعبة مع الفنانين في الكويت وخارجها».الصفة القانونية
وتناول الحديث عن الأمور التي ستساهم في تحقيق حلمه، «إذ يجب سن قوانين أو تشريعات من الجهات المعنية سواء المجلس البلدي أو مجلس الأمة لإزالة كل العقبات، التي تمنع إقامة هذه النوعية من المتاحف، ويكون لها الصفة الشرعية والقانونية، وتمنح كل المميزات والتراخيص».تكاليف أخرى
وفيما يتعلق بالتكاليف الأخرى لبناء المتحف، أفاد محمد بأن تأمين مكان المتحف استوجب منه مبلغاً كبيراً، كما أن المتحف يحتاج مبالغ أخرى لتجهيزه ومن الضروري لتنفيذ هذا المشروع الحصول على دعم كبير من بعض الشخصيات أو المؤسسات إضافة إلى الحصول على التصريح ببناء المتحف، لذلك أناشد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الرجل المحب للثقافة تذليل هذه المعضلات التي تحول دون تنفيذ رغبتي وأملي بسموه كبير.مشوار مهني وجوائز
ولد الفنان التشكيلي الكبير سامي محمد بتاريخ 1/ 10/ 1943، في حي الصوابر- منطقة شرق، وفي عام 1962 حصل على منحة التفرغ الكامل بالمرسم الحر، وعقب ذلك بأربعة أعوام حصل على بعثة حكومية لدراسة الفن في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة.وفي عام 1967 أسس مع زملائه الفنانين الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، ولأنه يقدر العلم والتعليم، واصل استكمال دراسته للفنون، وفي 1971 حصل على دبلوم الجائزة الوطنية في المهرجان العالمي الثالث للرسامين في مدينة كان سورمير بفرنسا. وفي عام 1974 التحق بمعهد جونسون للنحت في مدينة برنستون، ولاية نيوجرسي بالولايات المتحدة الأميركية.أما على صعيد الجوائز، فقد حصل على العديد من التكريمات والشهادات التقديرية من داخل الكويت وخارجها وهي:• جائزة الدولة التشجيعية عام 1999.• جائزة الدولة التقديرية عام 2015.• جائزة الإبداع الفني ضمن جوائز «مؤسسة الفكر العربي» بنسختها الرابعة في 2010.لافي الشمري
نفتقر في الكويت إلى هذه النوعية من المتاحف الشخصية