الحوثيون يقتلون شيخاً قبلياً موالياً لهم

• مارتن غريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن يدين قصف تعز
• فشل جولة جديدة من مفاوضات عمان

نشر في 22-02-2021
آخر تحديث 22-02-2021 | 00:03
مسلحون حوثيون خلال جنازة أحد رفاقهم في صنعاء  (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال جنازة أحد رفاقهم في صنعاء (رويترز)
نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن قادة قبليين يمنيين، أن جماعة "أنصار الله" الحوثيية المتمردة، التي تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، قتلت أحد أعيان قبيلة موالية لها وأربعة من أفراد عائلته، في صنعاء مؤخرا.

وقالت الوكالة إن مجموعة من الحوثيين، بقيادة القيادي في الجماعة المدعو أبوخالد الراعي، اقتحمت يوم الجمعة الماضي منزل الشيخ القبلي، علي حزام أبونشطان، في مديرية أرحب بشمال صنعاء، وقتلته مع ثلاثة من أبنائه وأخته.

وأشارت إلى أن هذا الشيخ ينتمي إلى قبيلة أرحب، مضيفة أن الغموض لا يزال يلف دوافع الواقعة. وذكرت أن الحوثيين طوقوا المنطقة خوفا من انتقام محتمل من قبل أنصار القبيلة، التي ساعدت الجماعة سابقا في إحكام السيطرة على صنعاء. وأكدت تقارير يمنية صحة الخبر.

في غضون ذلك، أدان مارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، أمس، القصف المدفعي الذي وقع أمس الاول على منطقة سكنية في مدينة تعز وسط البلاد.

وشدد غريفيث على أن "أطفال ‎اليمن يستحقون العيش بسلام وأمان"، مشيرا إلى أن "الهجمات على المدنيين انتهاك للقانون الإنساني الدولي، ويجب التحقيق فيها ومحاسبة مرتكبيها". وأكد سكان محليون مقتل طفل وإصابة اثنين في قصف مدفعي شنته جماعة الحوثي على حي الروضة وسط تعز.

وتخضع معظم أجزاء مدينة تعز لسيطرة الجيش الحكومي، بينما يسيطر الحوثيون على أطراف المدينة، ويفرضون عليها حصارا منذ أكثر من خمس سنوات.

جاء ذلك، بينما اختتمت جولة المشاورات بين وفدي التفاوض، الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله الحوثية، أعمالها أمس، في العاصمة الأردنية عمان، بعد نحو شهر من انطلاقها.

وقال مصدر حكومي مسؤول، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية، "إن هذه الجولة لم تحقق تقدما ملموسا، ولا تزال هناك الكثير من الاختلافات مع الحوثيين بشأن بعض أسماء الأسرى"، مضيفا أن ميليشيا الحوثي ترفض ضم أسماء البعض لقائمة تبادل الأسرى، وفي مقدمتهم الصحافيون الأربعة الذين حكم عليهم بالإعدام من محكمة حوثية في أبريل الماضي، "باعتبارهم مسجونين على ذمة قضايا جنائية وليسوا أسرى حرب". وأردف المصدر: "الحكومة مصرة على موقفها في ضم أسماء هؤلاء الصحافيين ضمن صفقة التبادل"، لافتا إلى أن "ميليشيا الحوثي تصر على رفض مطالب الحكومة، منذ أن صعدت هجماتها المسلحة على مدينة مأرب (شرقي البلاد). تتوهم ميليشيا الحوثي بأنها ستنجح في السيطرة على مأرب، وبأنها ستخلي سبيل الأسرى بقوة السلاح".

back to top