حرصاً من مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي "بيتك" على توسيع نطاق المسؤولية الاجتماعية ضمن مبادراته الخيرية ومنها «أبشروا بالخير... بيتك غير» نظراً إلى الظروف التي تمر بها البلاد منذ مطلع عام 2020، فقد أوصى بإطلاق مبادرة استراتيجية بالتعاون مع وزارة العدل لسداد مديونيات الغارمين المتعثرين، الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية بالضبط والإحضار، وتجاوز المبلغ المتبرع به 65 مليون دولار للإفراج عن نحو عشرة آلاف، وأكثر ممن استفادوا من البرنامج.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف في "بيتك" عبدالوهاب عيسى الرشود، إن الاستفادة من هذه المبادرة تخضع لمعايير وشروط مدروسة من الناحية الشرعية، موضحاً أن تنفيذ مبادرة المساهمة في تفريج كرب عدد من الغارمين الذين أثقلتهم الديون من الأسر الفقيرة وتعثروا بسبب ظروفهم الاقتصادية وعدم قدرتهم على سداد مديونياتهم، يجسد ريادة "بيتك" في المسؤولية الاجتماعية وتحقيق الاستدامة بمفهومها التنموي الشامل وحرصه على الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسات الدولة بما يعكس رؤية الكويت قيادة وشعباً في العمل الإنساني.

Ad

ولفت إلى أن تقديم المساعدة للغارمين عبر سداد ديونهم المترتبة عليهم وفق الشروط، يساهم في التفريج عن كربهم ليتمكنوا من العودة إلى المجتمع وممارسة حياتهم الطبيعية بتفاؤل وأمل كبيرين والحصول على العيش الكريم، مبيناً أن التنفيذ يتم من وزارة العدل والجهات المختصة بسرية وشفافية ومهنية عالية.

الجزء الأول

وللإشارة، فإن الجزء الأول من البرنامج الذي تم تنفيذه في عام 2020 لاقى أصداء إيجابية في المجتمع، مما دفع بيت التمويل الكويتي للاستمرار في هذا البرنامج هذا العام أيضاً وتوسعة النطاق لتغطية عدد أكبر من الغارمين، شعوراً منه بالمسؤولية الاجتماعية.

نتائج إيجابية

وأعرب الرشود عن فرحته بالنتائج الإيجابية لهذه المبادرة التي قدمها "بيتك" بهدف مساعدة الغارمين والتخفيف عن أسرهم، منوهاً بأن "بيتك" قام بتطبيق هذا البرنامج في دولة البحرين أيضاً بالتنسيق مع وزارة العدل البحرينية.

وثمن جهود جميع الجهات المعنية خصوصاً وزارة العدل في كلا الدولتين لدورهم في إنجاح المبادرة، مؤكداً مواصلة الدور الريادي في المسؤولية المجتمعية، بما يعكس مكانته المرموقة كمؤسسة مالية إسلامية رائدة على مستوى القطاع الخاص وعلى مستوى العالم.

مواجهة «كورونا»

كذلك أوضح أن "بيتك" قدّم مساهمات متنوعة لدعم جهود الدولة في مواجهة أزمة كورونا، إيماناً بأهمية دوره الوطني تجاه الكويت وأهلها، لافتاً إلى أن البنك ساهم في الحصة الأكبر لصندوق دعم المجهود الحكومي الذي أعلن عنه بنك الكويت المركزي وقيمته 10 ملايين دينار.

وأشار الى أن "بيتك" ساهم منفردا بمبلغ اضافي للصندوق، ليكون بذلك "بيتك" من كبار المتبرعين للصندوق الذي وضع تحت تصرف مجلس الوزراء لدعم المساعي الحكومية والاحتياجات والتدابير العاجلة في مواجهة أزمة كورونا.

وأكد الرشود مواصلة الاضطلاع بالدور الوطني والاجتماعي لـ"بيتك" والالتزام بالمسؤوليات تجاه المجتمع والجهات الحكومية والرسمية بمختلف الظروف.

وأشار إلى أن "بيتك" يؤدي دوراً محورياً في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة عبر مساهماته التي تشمل مختلف الأنشطة والمبادرات الاجتماعية في مجالات الصحة والتعليم والشباب والأنشطة البيئية وتعزيز روح التكافل الاجتماعي ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بالقوى العاملة وتقديم الدعم المستمر لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي وغيرها، لافتاً إلى أن جهود "بيتك" الاجتماعية كانت محل تقدير جهات عالمية ومحلية مرموقة، وأرست ركائز الريادة والتميز والاستدامة.