أعلن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أنه يتعيّن على الناس التعايش مع فيروس «كورونا» على المدى الطويل مثلما يفعلون تماماً مع الإنفلونزا، مضيفاً أنه لا توجد مشاكل في الإمدادات تؤثر على الجرعات في الوقت الراهن.وقال أمام البرلمان، أمس الأول، «السبب الوحيد الذي يجعلني أستطيع قول إننا لا بد أن نتعلم التعايش مع كوفيد، كما نعيش مع الإنفلونزا على المدى الطويل هو بالطبع لأن لدينا هذا البرنامج للتطعيم والقدرة على تطوير لقاحاتنا».
ومع استمرار حملة التطعيم في بريطانيا، أعلن وزير الصحة مات هانكوك أمس، أن حالات الإصابة بالسلالة المتحورة تراجعت بشكل كبير خلال الشهر المنصرم.يذكر أن المملكة المتحدة تفرض منذ مطلع العام ثالث إغلاق لمكافحة الوباء مع تسجيل طفرة إصابات ناجمة عن نسخة متحورة عن الفيروس أسرع انتشاراً ظهرت في جنوب إنكلترا وقاربت معها المستشفيات على استنفاد طاقاتها.في غضون ذلك، ذكرت، أمس، صحيفة «نيويورك تايمز»، أن الدراسات الأولى لبرنامج التلقيح الشامل في بريطانيا أظهرت أدلة قوية على أن اللقاحات كانت تعمل على النحو المنشود، وتعمل على تخفيض معدل دخول المستشفيات، وربما تقلل من انتقال الفيروس.ووجدت هذه الدراسات أن «جرعة واحدة من لقاح أكسفورد أو فايزر يمكن أن تقلل معظم حالات الأعراض المرتبطة بالفيروس»، كما قدمت دراسات منفصلة أدلة جديدة على أن «جرعة واحدة من فايزر قد تقلل من انتشار الفيروس».وعززت هذه النتائج الدراسات التي أجريت في إسرائيل، التي أفادت بأن لقاح «فايزر» وفر حماية كبيرة من الفيروس في ظروف العالم الحقيقي وليس فقط في التجارب السريرية التي أجريت العام الماضي. كما أظهرت الدراسة أن اللقاحين كانا فعالين ضد متغير الفيروس الأكثر عدوى الذي انتشر في بريطانيا وانتشر في جميع أنحاء العالم.وقال عزيز شيخ، الأستاذ في «جامعة إدنبرة» الذي ساعد في إجراء دراسة عن اللقاحات الإسكتلندية: «كلاهما يعمل بشكل جيد جداً».وفي وقت أشار المشرعون البريطانيون إلى قوة اللقاحات في الإعلان عن تخفيف تدريجي لقيود الإغلاق، حذر علماء حكوميون من أن العديد من الأشخاص بحاجة إلى الحقن لمنع تفشي الوباء بين الفئات الضعيفة، التي قد تعاني من أعراض خطيرة أو الموت.كما قررت بريطانيا تأجيل إعطاء الناس جرعات ثانية من «فايزر» و«أكسفورد» لمدة تصل إلى 3 أشهر بعد الجرعات الأولى، واختارت توفير حماية جزئية لعدد أكبر من الناس من جرعة واحدة.وقال آرني أكبر، الأستاذ في «كلية لندن الجامعية» ورئيس الجمعية البريطانية لعلم المناعة: «نحتاج الآن إلى فهم المدة التي تستغرقها هذه الحماية لجرعة واحدة من اللقاح».وكشفت إحدى الدراسات الجديدة في نحو 19 ألف عامل صحي في إنكلترا تلقوا لقاح «فايزر»، أن «جرعة واحدة من اللقاح قللت خطر الإصابة بالعدوى بنسبة 70 في المئة تقريباً». ويرى العلماء أنه بعد جرعتين من اللقاح، ارتفعت الحماية إلى 85 في المئة.في غضون ذلك، رفضت الحكومة الألمانية اتهامات المفوضية الأوروبية بشأن قواعد الدخول المشددة للأشخاص القادمين من جمهورية التشيك وسلوفاكيا وولاية تيرول النمساوية، وقررت تمديد الرقابة على المعابر حتى 3 مارس المقبل، في إطار مكافحة الطفرات الجديدة من فيروس «كورونا».وقال وزير الدولة الألماني المختص بشؤون الاتحاد الأوروبي، ميكايل روت، أمس، على هامش مؤتمر عبر الفيديو مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي، إن ما تم تطبيقه يحدث وفقاً لاتفاقية الانتقال الحر (شينغن)، مؤكداً التزام بلاده بقانون الاتحاد الأوروبي. وتأتي تصريحات روت على خطاب شكوى من المفوضية الأوروبية.وجاء في خطاب الشكوى الموجه لسفير ألمانيا للاتحاد في بروكسل، ميكايل كلاوس، أن العديد من اللوائح غير متناسبة أو غير مبررة. وأضافت المفوضية «نعتقد أن هدف ألمانيا المفهوم، حماية الصحة العامة خلال الجائحة، يمكن تحقيقه من خلال تدابير أقل تقييداً».
دوليات
فيروس كورونا سيتحول إلى «إنفلونزا»... و«الجرعة الواحدة» ناجعة
24-02-2021