لا مانع هناك أبداً من تسمية الشوارع بأسماء أفراد قبورهم موجودة بمقبرة الصليبيخات، رحمة الله عليهم، ولا مانع أيضاً أن يكون هناك تخليد لذكراهم.وهناك أكثر من فرد من نفس العائلة سميت شوارع بأسمائهم... هذه الظاهرة حميدة معظم الأحيان بلاشك، لكنها مضللة للاستدلال على أي عنوان، ومهما استعملت "غوغل" أو "لوكيشن" للاستدلال على أي موقع تبق في حيرة، وتتساءل: لماذا لا تبقى أسماء الشوارع رقمية أولاً وباسم أي شخص متوفى ثانياً؟، بحيث يبرز الرقم ويرافقه الاسم المعني، خصوصاً أولئك الذين إسهاماتهم أقل من متواضعة.
فيا حبذا لو تمت إعادة إبراز أرقام الشوارع لتكون أكثر وضوحاً من اسم الشخص المعني.وعندما يسألك أي شخص كويتي أو غير كويتي، أو حتى عندما يأتيك السؤال من فرد من أفراد عائلتك المرافقين عمن هو ذلك الشخص الذي سمي ذلك الشارع باسمه، فإنك تحتار ولا تستطيع الإجابة إلا في حالات نادرة، وحتى في تلك اللحظات النادرة ستكون إجابتك ناقصة، لأنك ضمن الآلاف الذين يسلكون ذلك الطريق، لا تملك أي معلومات حول هؤلاء الأشخاص.باختصار، استعملوا الأرقام في الاستدلال على الشوارع، وإن كان لابد من إضافة الأسماء فليكن الرقم هو البارز، وليس في ذلك تقليل من قيمة الشخص أو عائلته أو قبيلته أو طائفته، بل على العكس من ذلك سيشكرون من حاول مساعدتهم على الاستدلال بذكر الرقم أولاً والاسم ثانياً.
أخر كلام
الله بالنور: الرقم أولاً
25-02-2021