«اتفاق غروسي» يُفرج لإيران عن 10 مليارات دولار
كشف مصدر رفيع بمكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، لـ«الجريدة»، أن إبرام حكومته «تفاهماً مؤقتاً»، للتعاون مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية، جاء بعد وعد جهات أوروبية بأن الولايات المتحدة ستسمح لكوريا الجنوبية واليابان بالإفراج عن نحو 10 مليارات دولار من أرصدة طهران المجمدة في البلدين، لأغراض إنسانية، إذا ما قبلت بصيغة التعاون التي طرحها مدير الوكالة رافائيل غروسي.وحسب المصدر، فإن طلب غروسي كان أساسه تمديد استمرار الحكومة الإيرانية لتنفيذ البروتوكول الإضافي بشكل كامل، مع أو دون الإعلان الرسمي لقرارها المخالف لتنفيذ قانون البرلمان، الذي ينص على توسيع البرنامج النووي، ورفع التخصيب، وتقليص عمليات التفتيش الدولية.
وفي سبيل تأمينه الغطاء اللازم لاتخاذ مثل هذه الخطوة قام روحاني ببحث الأمر مع المرشد علي خامنئي، الذي رفض مقترح عدم تنفيذ الحكومة لقرار البرلمان، الذي اعتبر هذا التفاهم التفافاً غير شرعي على قانون وقف العمل بالبروتوكول الإضافي في الاتفاق النووي، إلا أنه قبِل في الوقت نفسه مشروعاً آخر يسمح لمفتشي المنظمة الدولية بالبقاء من أجل إكمال ما بدأوه من عمل، دون السماح لهم بالتحقيق في مواضيع جديدة أو الاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة التي تحتفظ بها الحكومة مدة 3 أشهر.