حذر رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الخميس، من محاولة انقلاب عسكري ضده، بعدما طالب الجيش، في بيان، باستقالته هو والحكومة.ويواجه باشينيان احتجاجات ودعوات إلى الاستقالة بعد ما وصفها معارضوه بإدارة كارثية للصراع الدامي الذي استمر ستة أسابيع بين أذربيجان والقوات المنحدرة من أصل أرميني في إقليم ناغورنو قره باغ العام الماضي.
ودعا أكبر أحزاب المعارضة رئيس الوزراء إلى تجنب «الحرب الأهلية»، وقالت المعارضة إن باشينيان لديه «فرصة أخيرة» لمغادرة السلطة بسلام.لكن باشينيان رفض التنحي، ولجأ إلى «فيس بوك» لإلقاء خطاب إلى الأمة في بث مباشر، ثم دعا أنصاره، الخميس، إلى التجمع في وسط العاصمة يريفان دعماً له. وتقدم باشينيان مسيرة في شوارع يريفان، قائلاً أمام أنصاره مستخدماً مكبراً للصوت «الوضع متوتر، لكن علينا أن نتفق على أنه لا يمكن أن تقع صدامات».وأضاف أن انعدام الاستقرار السياسي المستجد الذي يأتي بعد أشهر من الاحتجاجات المنددة بحكمه «يمكن إدارته».
إقالة
وكان باشينيان طرد نائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللفتنانت جنرال تيران خاتشاتريان، في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن سخر من ادعاء رئيس الوزراء بأن 10% فقط من صواريخ إسكندر التي قدمتها روسيا والتي استخدمتها أرمينيا في الصراع انفجرت عند الاصطدام.وردت هيئة الأركان العامة، الخميس، ببيان يطالب باستقالة باشينيان، وحذر الحكومة من محاولة استخدام القوة ضد متظاهري المعارضة.مباشرة بعد البيان، أقال باشينيان رئيس هيئة الأركان العامة، الكولونيل أونيك جاسباريان.ولم يتضح ما إذا كان الجيش مستعداً لاستخدام القوة لدعم البيان الذي أصدره، أو أن مطالبته باستقالة رئيس الوزراء كانت مجرد دعوة شفوية.وخسرت القوات من أصل أرميني مساحات كبيرة من الأراضي داخل إقليم نارغورنو قره باغ وحوله لصالح قوات أذربيجان في صراع العام الماضي الذي أودى بحياة الآلاف.وبعد قتال استمر ستة أسابيع، وقعت أذربيجان وأرمينيا اتفاقاً، بوساطة روسية، لوقف إطلاق النار في الجيب الذي يعد جزءاً من أذربيجان بحكم القانون الدولي، لكن تقطنه أغلبية من عرقية الأرمن.الكرملين، من جهته، قال إنه يشعر بالقلق إزاء الوضع في أرمينيا.وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافيين «نتابع الوضع في أرمينيا بقلق، وبالطبع ندعو الجميع إلى الهدوء».