«الصحة العالمية»: «كوفيد طويل الأمد» يجب أن يُمنح أهمية قصوى
يؤثر بشكل غامض على عدد كبير من مرضى كورونا
أكد الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية الخميس أن «كوفيد طويل الأمد» الذي يؤثر بشكل غامض على عدد كبير من مرضى كورونا يجب أن يمنح «أهمية قصوى» من جميع السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم.وقال مدير المنظمة هانس كلوغه في مؤتمر صحافي «إنها أولوية واضحة لمنظمة الصحة العالمية ويجب أن يكون كذلك لكل السلطات الصحية». وطالب ببذل المزيد من الجهد لمساعدة المرضى الذين يعانون من الآثار طويلة الأمد لمرض "كوفيد 19-" الذي يتسبب فيه فيروس كورونا.
وقال هانز كلوج :"العبء حقيقي وكبير، واحد تقريبا من كل عشرة مصابين بكوفيد 19- يظل مريضا حتى بعد 12 أسبوعا، وكثيرون منهم لفترة أطول بكثير."وأضاف أنه يتعين على الدول تجميع البيانات ودراسة البروتوكولات كجزء من إجراءات "تحسين النتائج طويلة المدى للمرضى" الذين يعانون مما يعرف باسم "كوفيد طويل الأمد" أو "متلازمة ما بعد كوفيد". وأوضح مارتن ماكي، أستاذ الصحة العامة الأوروبية بمدرسة لندن للصحة وطب المناطق الحارة، أن المرضى يمكن أن يعانوا من "أعراض متداخلة" مثل "آلام في الصدر والعضلات، والإجهاد، وضيق التنفس، وما يصفه المرضى بضبابية الدماغ".وأضاف أن المرضى يعانون أيضا من مشكلات عقلية، فضلا عن تداعيات هذه التطورات الاقتصادية على المرضى وأسرهم ومجتمعهم.وذكر كلوج أن أوروبا شهدت تسجيل ما يقرب من 38 مليون حالة إصابة و 850 ألف حالة وفاة مرتبطة بالفيروس منذ بدء الجائحة.ولفت إلى أنه حتى لو كان معدل تسجيل الحالات الجديدة قد تراجع منذ نهاية عام 2020 ، فإنه لا يزال الآن أعلى بعشر مرات في المنطقة مما كان عليه في أيار/مايو من العام الماضي.وحذر المكتب الإقليمي من أن سلالات جديدة من الفيروس تواصل الانتشار بمعدلات عالية في جميع أنحاء أوروبا.وتضم منطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية 53 دولة.