ألمانيا تدرس التراجع عن قرار عدم إعطاء «لقاح أكسفورد» لكبار السن
• بيّنت دراسة فاعليته لمن تتخطّى أعمارهم 65 عاماً
• لجنة التلقيح ستنشر قريباً جداً تحديثاً لتوصياتها
كشف رئيس لجنة التلقيح ضد فيروس كورونا في ألمانيا أن الهيئة تدرس العودة عن قرارها عدم إعطاء جرعات من لقاح أسترازينيكا للمسنّين الذين تتخطّى أعمارهم 65 عاماً، بعدما بيّنت دراسة فاعليته لدى هذه الشريحة العمرية.ولدى سؤاله مساء الجمعة الماضي عمّا إذا يمكن السماح بتلقي الجميع جرعات لقاح أسترازينيكا بعد ما خلصت إليه الدراسة الأخيرة، صرّح رئيس اللجنة توماس ميرتنز للتلفزيون الرسمي «إنه أمر ممكن وسنفعله».وتابع إن «اللجنة ستنشر قريباً جداً تحديثاً لتوصياتها»، وأوضح أنه ينتظر الحصول على تفاصيل من معدّي الدراسة التي أجريت في اسكتلندا.
والشهر الماضي أعلنت اللجنة أنها توصي بحصر التلقيح بواسطة جرعات «أسترازينيكا» بمن هم دون الخامسة والستين من العمر، لعدم توافر بيانات كافية حول فاعلية هذا اللقاح لدى المسنّين الذين تتخطّى أعمارهم 65 عاماً.وسبق أن أوصت وكالة الأدوية الأوروبية، الهيئة الناظمة لهذا القطاع في الاتحاد الأوروبي، بإعطاء جرعات أسترازينيكا للبالغين والمسنين من كل الفئات. وبعدما تراجع الطلب على «أسترازينيكا» إثر صدور معلومات مشوّشة حول فاعليته، ناشد أطباء وقيّمون على قطاع الصحة العامة الهيئة الألمانية اعتماد اللقاح البريطاني-السويدي.وبيّنت الاختبارات أن فاعلية لقاح أسترازينيكا تبلغ 60%، فيما أظهرت الدراسات أن فاعلية لقاحي فايزر/بايونتك وموديرنا تبلغ 95%.لكن اللقاح البريطاني يتمتّع بأفضلية على صعيد التخزين، إذ لا يتطلّب درجات برودة قصوى، ويمكن تخزينه في الثلاجات العادية.وبرّر ميرتنز قرار عدم التوصية بإعطاء لقاح أسترازينيكا للمسنين بغياب البيانات الكافية حينها.وتابع «لم ننتقد اللقاح يوماً»، وهذا أمر «جيد جداً».وبيّنت دراسة نشرت مؤخراً أعدتها جامعة إدنبره أنه في غضون أربعة أسابيع من تلقي الجرعة الأولى، خفّض لقاح فايزر بمعدّل 85 بالمئة الحالات التي تتطلّب الاستشفاء جراء الإصابة بـ «كوفيد-19»، فيما خفّضه أسترازينيكا بمعدّل 94%.كذلك أظهرت الدراسة أن التلقيح أدى منذ الأسبوع الرابع إلى تخفيض حالات الاستشفاء لدى المسنين الذين تتخطى أعمارهم 80 عاماً بمعدّل 81%، وذلك بناءً على دمج نتائج اللقاحين.