تزامناً مع موجة انتقادات لتلكئها في مواكبة مستلزمات استئناف الدراسة، ومعالجة المثالب الناجمة عن بعض قراراتها المرتبطة بالتعليم عن بُعد، تدشن وزارة التربية اليوم الفصل الدراسي الثاني من عام 2020/ 2021 افتراضياً. وبينما ينتظم اليوم أكثر من 450 ألف طالب في صفوفهم الافتراضية بمختلف المراحل الدراسية، تواجه الإدارات المدرسية معوقات عديدة تتمثل في تأخر الوزارة بإصدار القرارات المرتبطة بآليات التعليم عن بُعد للصفوف الثلاثة الأولى بالمرحلة الابتدائية التي أضيفت إلى التعليم المتزامن، وعدم تحديد نسبة الـ30% الخاصة بالحضور، إلى جانب التأخر في توزيع الكتب على الطلاب وعدم اعتماد خطة توزيع المناهج.
وتسبب قرار تحويل حصص الصفوف من الأول حتى الثالث الابتدائي إلى التعليم المتزامن في غضب معلمات المرحلة، اللاتي عبرن عن رفضهن له بصفتهن معلمات ولديهن أبناء في نفس السن، فكيف يمكن لهن إعطاء الدروس ومتابعة أبنائهن في الوقت نفسه، متسائلات: «هل ندرس عيالنا ونتابعهم أم نتابع الحصص الافتراضية؟». أما الاعتراض الأبرز فكان من معلمات رياض الأطفال اللاتي وجهن دعوة للاعتصام اليوم للتعبير عن رفضهن لتعليمات التوجيه الفني التي تلزمهن بتسجيل دروس للفصل الثاني وعدم استخدام الدروس المسجلة المعدة مسبقاً من جانب الوزارة.وأطلقت هؤلاء المعلمات «هاشتاق» لدعوة زميلاتهن إلى المشاركة للتعبير عن رفضهن لتعليمات التوجيه الفني التي تلزمهن بأداء مضاعف لا مبرر له، طارحات تساؤلات حول أسبابها والجدوى منها لاسيما أن «التربية» شكلت في الفترة من مارس حتى ديسمبر الماضي فريقاً منهن لتسجيل حصص للفصلين الأول والثاني جاهزة للعرض الآن.