إيران تدخل في مواجهة دبلوماسية مع تركيا بسبب العراق
دمشق تتوعد بايدن... و«محور المقاومة» يتبنى استهداف سفينة إسرائيل
في تطور تزامن مع استغلالها لوكلائها بالمنطقة، لمواجهة الضغط السياسي والعسكري الأميركي والغربي، دخلت إيران، أمس، في مواجهة مفاجئة وغير منتظرة مع تركيا تبادل فيها الشريكان في تحالف الضرورة استدعاء السفراء بسبب الوجود في العراق.وفي رد قوي على دعوة سفير طهران في بغداد إيرج مسجدي، لأنقرة، إلى «مغادرة العراق وعدم انتهاك أراضيه»، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الإيراني في تركيا محمد فرازمند وأبلغته رفضها الشديد لهذه الاتهامات، مؤكدة أن ما تنتظره أنقرة من إيران هو دعمها في مكافحتها للإرهاب لا الوقوف ضدها.وأخذت الخارجية التركية على مسجدي عدم تطرقه إطلاقاً إلى تهديد حزب العمال الكردستاني، موضحة أن عمليات أنقرة تأتي في إطار مكافحة تنظيم يستهدف استقرار وأمن وسيادة العراق.
ونشر موقع «رووداو» التابع لإقليم كردستان، مقابلة لمسجدي قال فيها: «نرفض التدخل العسكري في العراق، وينبغي على القوات التركية ألا تشكل تهديداً أو أن تنتهك الأراضي العراقية». ورد عليه السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز بالقول إن «سفير إيران لدى بغداد إيرج مسجدي هو آخر شخص يمكن أن يلقن أنقرة درساً في احترام حدود العراق».في المقابل، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير تركيا دريا أورس، احتجاجاً على تصريح لوزير الداخلية التركي سليمان صويلو، تحدث فيه عن وجود عناصر لمنظمة «حزب العمال الكردستاني على الأراضي الإيرانية». ووفقاً لوكالة «فارس»، فإن الخارجية الإيرانية أبلغت السفير التركي بأن تصريح وزير الداخلية «غير مقبول»، كما انتقدت تصريح سفير أنقرة في العراق، واعتبرته غير مبرر.وفي ظل امتداد التوتر من العراق إلى دول الجوار، تعهد محور إيران بالرد على أول عملية عسكرية يأمر بها الرئيس الأميركي جو بايدن لاستهدافه في سورية، في وقت تبنى الاعتداء على السفينة الإسرائيلية في بحر عمان.وفي حين قال السفير السوري في موسكو رياض حداد إن «دمشق تملك الحق المشروع في الرد على هجوم بايدن، وتدرس مع الحلفاء كيفيته»، نقلت صحيفة كيهان المحافظة، عن خبراء عسكريين إيرانيين، أمس، أن السفينة الإسرائيلية «إم في هيليوس راي»، التي تعرضت لانفجار في خليج عمان، خلال توجهها على ما يبدو من الدمام في السعودية إلى سنغافورة، قد تكون استُهدفت من قبل «محور المقاومة»، في إشارة إلى طهران وحلفائها في المنطقة.واعتبرت «كيهان» أن السفينة تجاهلت «أن الخليج الفارسي هو منطقة تسيطر عليها قوى محور المقاومة»، لافتة إلى أن «النظام الصهيوني يبحث عن تعزيز حضوره، لمواصلة جرائمه عن قرب».