استضاف برنامج "تَمَكَّنْ" التدريبي، الذي يأتي برعاية ودعم استراتيجي من بنك الكويت الوطني، حلقة نقاشية حاضر فيها المدير العام للموارد البشرية لمجموعة بنك الكويت الوطني عماد العبلاني، حيث أجاب عن مجموعة من الأسئلة التي طرحها المشاركون في البرنامج، وقدم نصائح حول أفضل السبل لتطوير المهارات والقدرات الشخصية، بهدف التأهيل الناجح لدخول سوق العمل، وضمان التطور في المسار الوظيفي.وخلال الحلقة، حث العبلاني المتدربين على ضرورة العمل بجد ورفع سقف طموحاتهم والتحلي بالشغف لتحقيق التطور الوظيفي المنشود، مشيرا إلى أن تنمية المهارات الشخصية والإلحاح في طلب المعرفة والتعلم عوامل حاسمة تضمن نجاح المسار المهني، وتساهم في تقلد أرفع المناصب القيادية مستقبلا.
التخطيط للمستقبل
وطالب العبلاني المتدربين بضرورة التخطيط المبكر للمستقبل، والتركيز على البحث عن الفرص في القطاع الخاص، مضيفا أن المستقبل والقيادة الاقتصادية للكويت ستكون للقطاع الخاص، والتي ستدفع بالاقتصاد الكويتي الى التقدم.وشدد على أن القطاع الخاص مليء بالفرص الوظيفية، ولكن هناك حاجة إلى وجود منصة متخصصة أو ملتقى توظيف يستطيع من خلاله الباحث عن وظيفة استكشاف الفرص الوظيفية المناسبة له في مختلف القطاعات.وأكد أن تجربة الانتقال من القطاع الحكومي الى الخاص تكون عادة مليئة بالتحديات، وهو ما عاصره بشكل شخصي حين انتقل من الوظيفة الحكومية بجامعة الكويت إلى القطاع الخاص، وأرجع ذلك إلى أن الطموحات تكون عادة أكبر من قالب الوظيفة الحكومية.قيم المؤسسين
وعن الأسباب التي جعلت بنك الكويت الوطني يحافظ طوال العقود الماضية على ريادته، أكد العبلاني أن "الوطني" لديه قيم تأسس عليها من قبل المؤسسين عام 1952، مشيرا إلى أن هذه القيم ظلت ثابتة وراسخة وأصبحت جزءا لا يتجزأ من هوية البنك وموظفيه.وأردف: "ثقافتنا تدعو إلى المثابرة والاتقان في العمل والشفافية في التواصل مع عملائنا، وإضافة إلى ذلك فإن الاحترام والتكاتف والتعاون الذي يبديه موظفونا تمثل جميعها خصالا تنبع من قيم المجتمع الكويتي"، مؤكدا أن الإدارة التنفيذية وموظفي بنك الكويت الوطني شاغلهم الأكبر هو ضمان استمرارية هذه القيم الأصيلة التي انشئ عليها البنك، والتي على أساسها أطلق برنامج "أنا الوطني".وأضاف أن برنامج "أنا الوطني" يكافئ ويساهم في تقدير جهود الموظفين المميزين على صعيد الأداء المهني والسلوكي، إضافة إلى بذلهم جهودا تتخطى الواجبات والمسؤوليات الوظيفية المنوطة بهم، مع إظهار أحد المبادئ الثمانية المستمدة من القيم الأساسية لبرنامج "أنا الوطني"، والتي تشمل الثقة، والتوافق، والتميز وسهولة الوصول والتوافر، وروح الفريق، والنزاهة والاحترام، والتعاطف، والتواصل. واستدرك: "بنك الكويت الوطني هو عائلة وبيت واحد، شعارنا دائما هو التميز، وهو الدافع الأساسي لكي نكون علامة فارقة في الاقتصاد الكويتي والقطاع الخاص على وجه الخصوص، فعلى الرغم من وجود هيكل وظيفي ينظم العمل فإن العطاء والجهد يُبذل على نفس القدر من كل موظفي البنك، فالقيادات تقدم نموذجا يحتذى به في الالتزام، ويشكلون قدوة للمنضمين حديثا إلى البنك".«الوطني» للطموحين
وفيما يتعلق بالمتطلبات والمهارات اللازمة للانضمام إلى عائلة الوطني، أكد العبلاني أن بنك الكويت الوطني لا يوظف سوى الأشخاص الطموحين والمبتكرين والمبدعين، فالأساس لدى البنك هو الحفاظ على ريادته محليا وإقليميا، ولكي يحافظ البنك على هذه الريادة لابد أن يبحث عن الكوادر والمواهب البشرية التي تتمتع بروح الابتكار ولديها الشغف والحافز للتطور الوظيفي.وأشار إلى أن التوظيف الخاطئ أمر مكلف لطرفي العلاقة الوظيفية، لذلك يقوم البنك باختيار موظفيه بعناية فائقة، مبينا أنه لضمان استمرارية العلاقة بين طرفين لابد لقيمهما أن تلتقي، وأن تكون بينهما أرضية مشتركة، وهذا هو سر النجاح لمنظومة البنك الاحترافية.مقومات وإمكانيات أفضل
وبشأن النصيحة التي يقدمها للشباب للبحث عن الوظيفة التي تناسبهم، قال العبلاني: "علينا أن نفهم أنفسنا أولا، لكي نعرف نقاط قوتنا ونقاط ضعفنا، وحينها نستطيع تسويق امكانياتنا وقدراتنا الشخصية على الوجه الأمثل، فعدم فهم النفس يقود إلى عدم معرفة الوظيفة التي يريدها الشخص، ويصبح مشتتا وبدون هوية حقيقية".وشدد على أن "الجيل الحالي لديه مقومات وامكانيات أفضل بكثير من الاجيال السابقة، فنحن نعيش الآن عصراً أكثر تطوراً وانفتاحا، وكل ما يحتاجه الشخص الناجح هو وضع خطة استراتيجية للتعامل مع نقاط القوة وإبراز المهارات التي يتمتع بها".وفي ختام الحلقة النقاشية، وجه العبلاني نصائح للمتدربين لكي يحظوا بمسيرة مهنية عنوانها النجاح: - التطور والترقي في القطاع الخاص يحتاج الى الصبر، الذي يشكل عنصرا حاسما في عملية الترقية الوظيفية.- صقل المهارات الشخصية عنصر لا غنى عنه في المسار المهني الناجح.- النجاح يحتاج إلى شغف بالتطور وعقل لديه رغبة في التعلم والتعطش للإنجاز.- الأداء والتفاني في العمل هما مفتاحا الأمان الوظيفي في القطاع الخاص.- لا تعط فرصة للآراء الهدامة والسلبية أن تستهلك طاقتك وتفكيرك.