نجاد يؤكد صحة خبر الجريدة.: سيغتالونني ويمشون في جنازتي
«عزرائيل يحتاج للتدرب على أيدي الحرس الثوري»
أكد الرئيس الإيراني السابق، المثير للجدل، محمود أحمدي نجاد صحة خبر «الجريدة»، الذي نشرته في 8 فبراير الماضي بعنوان «تهديدات بالاغتيال تجبر نجاد على ملازمة منزله». وفي كلمة أمام أنصاره، أمس الأول، نُشرت عبر مقاطع الفيديو، قال نجاد إنه اطلع على أدلة وأفلام جمعتها أجهزة أمنية بشأن تحضيرات لاغتياله، موضحاً أن أشخاصاً ذوي نفوذ كبير في النظام يقفون وراء المخطط.وأضاف في هذا السياق: «هؤلاء يقتلون القتيل ويمشون في جنازته، ثم يتهمون أجهزة استخبارات أجنبية بأنها وراء العملية ويقفلون ملف التحقيقات».
واتهم نجاد الأجهزة الأمنية في الحرس الثوري بالمسؤولية عن عدة عمليات اغتيال شهدتها إيران وبقيت حيثياتها مجهولة حتى الآن، رغم إلقاء اللوم على أجهزة استخبارات أجنبية مثل «موساد» و«سي آي أيه». وأشار إلى إنه في حال كشفت التحقيقات تورط أحد عناصر هذه الأجهزة الأمنية باغتيال ما؛ يقال إنه أحد العملاء، وقد نجح بالفرار من البلد، مشيراً مباشرة إلى اغتيال العالم النووي العسكري محسن فخري زاده، الذي تبين لاحقاً أن عدداً من ضباط «الحرس الثوري» سهّلوا العملية، حسبما جاء على لسان وزير الاستخبارات على شاشة التلفزيون الإيراني الرسمي.وكشف أحد المشاركين في الاجتماع مع نجاد، أن الأخير علق على اتهام «الحرس الثوري» باغتيال الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، عبر إغراقه في المسبح، وإعلان أنه تعرض لنوبة قلبية خلال ممارسة السباحة، بالقول: «في بعض الأحيان، يمكن أن يرموا بالكرة على ظهر عزرائيل، في حين أن عزرائيل يجب أن يأتي ويتدرب على أيديهم».وجدد نجاد التهديد بكشف وثائق تتضمن فضائح تشمل العديد من الشخصيات السياسية الإيرانية في حال أصابه أي مكروه، مؤكداً أن هذه الوثائق في مكان آمن داخل البلاد وخارجها. وشدد على أنه إذا تعرض للقتل، فإن طرفاً من داخل النظام سيكون وراء العملية، ودعا أنصاره إلى عدم التصديق بأن جهة أجنبية قد تكون متورطة، معلناً أنه جاهز للموت بهدف «إحقاق حقوق الشعب».وأضاف: «لكنني بصحة جيدة ولا أقوم بالسباحة في مسبح فرح (المسبح الذي توفي فيه رفسنجاني).