قبل نحو 54 يوما من إعلان جوائز الأوسكار يحتفي مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية بفيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والذي ينافس على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي.والفيلم بطولة السوري يحيى مهايني والفرنسية ضياء ليان والبلجيكي كوين دي بو والإيطالية مونيكا بيلوتشي، وشارك في مهرجانات سينمائية عديدة قبل أن ترشحه تونس لتمثيلها في سباق الأوسكار.
ويتناول الفيلم قصة شاب سوري يهرب من مدينة الرقة إلى لبنان، بهدف الوصول في النهاية إلى أوروبا للحاق بحبيبته، لكنه أثناء هذه الرحلة يلتقي بفنان أميركي يعرض عليه صفقة يقدم بموجبها الشاب ظهره للفنان للرسم عليه مقابل أن يساعده الأخير على الوصول إلى وجهته.وبمرور الوقت يدرك الشاب السوري ثمن الصفقة، بعدما يطلب منه الفنان الجلوس بالساعات داخل المتاحف وهو عاري الظهر دون أن يتحدث لأحد أو يتفاعل مع محيطه حتى يتحول إلى قطعة فنية جامدة.وعرض مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية الفيلم افتراضيا عبر موقعه الإلكتروني، بمشاركة عدد كبير من الصحافيين ومتابعة آلاف المشاهدين، كما عقدت مناقشة للفيلم عبر منصة زووم مع مخرجة العمل.وأدارت النقاش جمانة رزق، وشارك فيه الباحث اللبناني ناصر ياسين، والناقد الفني الفرنسي هاري باليه.وقالت المخرجة كوثر بن هنية، في مداخلتها من باريس، إن فكرة الفيلم مأخوذة من واقعة حقيقية بطلها الفنان البلجيكي فيم ديلفوي، الذي اتفق مع أحد الأشخاص عام 2006 على رسم وشم على ظهره، وتقديم العمل في عدد من المتاحف مقابل نسبة من مبيعات التذاكر.وأضافت بن هنية أنها أرادت ربط هذه القصة الغريبة بالواقع الحالي للاجئين السوريين الذين عاشوا مأساة حقيقية، مشيرة إلى أن بعض مشاهد الفيلم صُورت في متحف الفنون الجميلة في بروكسل، حيث تصادف عرض أعمال للفنان البلجيكي صاحب الواقعة الحقيقية، لكن هذا كان من قبيل المصادفة.وعن مشاركة مونيكا بيلوتشي في الفيلم وإيمانها بقصته، ذكرت أن النجمة الإيطالية وافقت فورا على المشاركة في العمل بعد قراءة السيناريو، "وحصلت على أجر بسيط لا يعكس نجوميتها، وقبلت بمبلغ لا يختلف أبدا عن أجور الممثلين الزملاء"، مضيفة أن بيلوتشي امتعضت في بادئ الأمر عندما علمت أن دور البطولة سيؤديه رجل لا علاقة له بالسينما، لكنها "وقعت في حب يحيى عندما جمعتهما معا".
توابل - مسك و عنبر
مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية يحتفي بـ «الرجل الذي باع ظهره»
03-03-2021