الله بالنور: يوم القيامة
ضيق بالنفس...رقعة بالقلب...شوية دوخة ويمكن غثيان...
أستعيذ بالله من إبليس وأستغفر...وخلال خمس دقائق من عبوري للطريق، الذي يمر أمام مستشفى جابر، يعود تنفسي طبيعياً وتنتظم دقات قلبي وتختفي الدوخة، ولكن فكرياً يبقى الغثيان إلى أن أصل للمنزل بسلام وأمان، وأحمد الله على ذلك.طبعاً الكل يعتقد أنني بهذه المقدمة سأتكلم عن موضوع طبي له علاقة بأمراض القلب أو الجهاز التنفسي.سلامتكم، موضوعي يتلخص في أن المناظر والحفر والمداخل والمخارج التي تحيط بالمستشفى، وأيضاً صعوبة الدخول والخروج من المستشفى، تثير الشفقة والاشمئزاز والغثيان، سنوات ونحن على هذه الحال، ليس في جنوب السرة فقط بل في جميع المناطق تقريباً، حتى طريق كبد وغيره مليء بالمآسي. حفر وحصم يتطاير يكسر زجاج السيارات، هذا غير انفجار الإطارات!!ما هي الفائدة من الإعلان يومياً عن إنجاز كذا بالمئة من الطريق الفلاني أو الشارع العلاني؟ يعني إذا وصل الإنجاز إلى 65 في المئة معناه نحن مرتادي هذه الطرق نتوقف بعد 65 في المئة وخلاص انتهت رحلتنا؟!رجاءً لا نريد تكرار نسب مئوية لا تفيدنا بشيء، ومهما حاولت هيئة الطرق إقناعنا بذلك فإن التصريحات ليست إلا هباءً منثوراً!!تكفون كثرت المآسي وشوفوا لكم شوفة من شكوى الناس، خصوصاً طريق كبد وغيره، فالناس تعاني معاناة قاسية من الطرق...نقدر الجهد الذي تبذله الدكتورة رنا الفارس، وهي جادة وتعمل بهمة وحماس، لكن مازلنا على نفس الحال لسنوات عديدة، وليس هناك أمل بالحلول.هل هذا مطلب كبير لا يمكن تحقيقه؟! وسنة ورا سنة يحدونا الأمل بالانتهاء من هذه المآسي، ونأمل ألا تخرج علينا هيئة الطرق من فانوسها السحري لتقول:"إن أزمة ومآسي الطرق ستبقى معنا إلى يوم القيامة".