«الحرس الثوري»: السفينة الإسرائيلية تجسسية
رغم نفي إيران ضلوعها في هجوم استهدف سفينة إسرائيلية في خليج عُمان قبل أيام، أكد مصدر إيراني لـ«الجريدة»، أن «الحرس الثوري» نفذ الهجوم، بعد أن تبين له أن السفينة التجارية الإسرائيلية كانت في مهمة تجسس. وقال المصدر إن جهاز الحرب السيبرانية التابع لـ «الحرس»، أوصى بالهجوم، بعدما اكتشف أن السفينة كانت تحمل أجهزة تشويش وتجسس متطورة.وأوضح أنه مع اقتراب السفينة الإسرائيلية من المياه الإقليمية الإيرانية تعرضت أجهزة إيرانية لهجوم سيبراني قوي فشلت الدفاعات الإيرانية في صده، لافتاً إلى أنه بعد المتابعة، وصل الجهاز المعني إلى استنتاج مفاده أن السفينة كانت تُجري كشفاً في عمق البحار وعلى الشواطئ للأنظمة الدفاعية الجوية والبحرية والبرية الإيرانية، وخصوصاً مواقع الغواصات والصواريخ الإيرانية المركبة تحت قاع البحر.
وأضاف أن «الحرس الثوري» بحث إمكانية احتجاز السفينة، لكنه قرّر في النهاية مهاجمتها باستخدام صواريخ، بهدف إيصال رسالة واضحة بأن مهمة السفينة باتت مكشوفة. وأشار إلى أن «الحرس الثوري» رفع تقريراً مفصلاً حول الحادثة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي، وأوصى حكومة الرئيس حسن روحاني بالمطالبة بكشف دولي على السفينة، تحت ذريعة خرقها القوانين الدولية، لأنها مسجلة كسفينة تجارية، لكنها تستخدم لأغراض تجسسية. وذكر المصدر أن الدبلوماسية الإيرانية عارضت توصية «الحرس»، وشككت في روايته، محذرة من تكرار خطأ الطائرة الأوكرانية المدنية، التي أسقطها، غداة اغتيال الجنرال قاسم سليماني في يناير 2020، على أساس أنها تحمل أجهزة تجسس وترسل معلومات إلى الأقمار الصناعية الأميركية، لكن «الحرس» فشل في تقديم أي أدلة على هذا الزعم، الذي دفعت إيران ثمناً سياسياً ودبلوماسياً كبيراً من جرائه.