أكد رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم اليوم الأربعاء أن محاربة الفساد تأتي ضمن أولوية التوجه الحكومي خلال المرحلة المقبلة لا سيما مع استحداث عدد من الحقائب الوزارية في التشكيلة الحكومية الجديدة.وأضاف المزرم في تصريح لتلفزيون دولة الكويت أن الاجتماع الأول لمجلس الوزراء برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس رئيس مجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة والقسم أمام سمو أمير البلاد كان بداية انطلاق هذه الحكومة في التغيير.
وأشار إلى أن هذا التغيير شمل استحداث حقيبتين وزاريتين وزارة الدولة لشؤون تعزيز النزاهة وكذلك وزارة الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفي الوقت نفسه تم الغاء حقيبة وزارة الدولة لشؤون الخدمات.وقال أن هذا الاستحداث يأتي نظراً لأهمية توجة الحكومة في مواجهة الفساد وتعزيز النزاهة في الدولة وكذلك لأهمية تطلع الحكومة القادم في شأن التكنولوجيا والبنية التحتية والتطوير التكنولوجي وتجميع أجهزة الدولة المختلفة من جهات مختلفة في وزارة واحدة لتركيز الجهود والعمل من جديد ضمن استراتيجية الحكومة.وأضاف أنه في هذه التشكيلة الجديدة تم أيضاً تغيير مسميات بعض الوزارات لاعطائها مزيداً من الاهتمام والتركيز بأعمالها خاصة وهناك وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية ووزارة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار ووزارة الإعلام والثقافة ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزارة الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني، مشدداً على أن «هذا كله يأتي ضمن تطور وتطلعات الحكومة للمرحلة القادمة».وأشار إلى أن المرحلة القادمة هي مرحلة انجاز مرحلة تتماشى مع رؤية الكويت في استراتيجيتها في التطوير وتطوير الأجهزة الحكومية والعمل الحكومي «خاصة أننا نرى أن هناك عدة تغييرات على المستوى الدولي فلا بد أن تكون رؤية الحكومة بالتغيير».وقال أن رؤية الحكومة الحالية «غربلة بعض هذه الوزارات واجراء التغييرات المهمة من أجل أن تتمكن هذه الوزارات من القيام بعملها في المرحلة القادمة».ولفت إلى أن إعادة توزيع بعض الجهات الحكومية على الوزارات يأتي وفق الرؤية الحديثة، مؤكداً أنه من الأهمية بعد التغيير الذي حدث على بعض الجهات الحكومية والوزارات والحقائب الوزارية واستحداث هذه الوزارات توزيع الجهات الحكومية وفق الرؤية الحديثة فكان لا بد من إعادة توزيع بعض الجهات التي كانت تتبع وزارات معينة.وذكر أنه تم اليوم مناقشة هذا الوضع في مجلس الوزراء وتم توجيه بعض الجهات الحكومية إلى وزارات مختصة بما يتماشى مع التغيير الكامل والاستحداث في الرؤية التي تطلع إليها حكومة دولة الكويت.وشدد على أن «الحكومة اليوم فريق متجانس يتطلع إلى العمل بشكل أكبر ولذلك تم هذا التغيير وهذه الاستحداثات والاعتبارات التي تمكن حكومة دولة الكويت من التطلع لمرحلة قادمة وإن شاء الله سوف نرى التغيير عما قريب».وقال أنه عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء اليوم باشرت اللجان المختصة عملها على الفور.
«كورونا»
فيما يتعلق بتداعيات أزمة كورونا، قال المزرم أن اللجنة العليا لطوارئ كورونا عقدت اجتماعاً «مهماً جداً» برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي الصباح.وأشار إلى أنه فور انتهاء اجتماع مجلس الوزراء وبعد تشكيل اللجان المختصة في الحكومة عقدت لجنة كورونا اجتماعاً «مهماً جداً» برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وتم الاستماع لعدة تقارير من أهمها تقرير وزارة الصحة بحضور وكيل وزارة الصحة مصطفى رضا ووكيلة الوزارة المساعدة لشؤون الصحة العامة الدكتورة بثينة المضف.وأفاد أن التقرير تحدث عن الاسبوع الأخير وبخاصة الأرقام التي بدأت تتغير في الكويت والوضع المقلق الذي بدأ ينتشر من خلال هذه الأرقام و«نحن نتعامل منذ أكثر من سنة مع هذا الوضع وهناك عدة معايير وضعتها وزارة الصحة والسلطات الصحية واليوم عاد اهتمام الحكومة ولجانها وتم تشكيل الحكومة وفور انتها اجتماعها الأول بدأت اللجان تعمل».وقال كان هناك عدة تقارير بينت الارتفاع وتطور في أرقام الإصابات ودخول المستشفيات والأسرة في الأجنحة وفي العناية المركزة وكان هناك عرض للجنة العليا لـ «كورونا»، قائلاً «أنه سوف يتم عرض نتائج هذا الاجتماع على جلسة مجلس الوزراء القادم بإذن الله».