حقق نادي برشلونة ريمونتادا جديدة، وبلغ المباراة النهائية لمسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم، بتغلبه على ضيفه إشبيلية 3-صفر أمس الأول، في إياب الدور نصف النهائي.

وعوض برشلونة خسارته ذهابا بهدفين نظيفين سجلهما الفرنسي جول كوندي ولاعب وسطه السابق الكرواتي إيفان راكيتيتش بملعب رامون بيسخوان سانشيس في 10 فبراير الماضي، حيث سجل هدفين بواسطة الفرنسي عثمان ديمبيلي (12) ومدافعه جيرار بيكيه (90+4)، فارضا الاحتكام الى شوطين إضافيين سجل خلالهما هدف التأهل عبر الدنماركي مارتن برايثوايت (94).

Ad

وأهدر الدولي الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس فرصة ذهبية لفريقه اشبيلية لادراك التعادل في الوقت الاصلي، عندما فشل في ترجمة ركلة جزاء في الدقيقة 72.

وحجز النادي الكتالوني بطاقته الى المباراة النهائية المقررة في 17 مايو على ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية، بعد ثلاثة أيام فقط من مداهمة الشرطة مقره واعتقال رئيسه السابق، وقبل أسبوع عن قمته الحاسمة أمام مضيفه باريس سان جرمان الفرنسي، حيث يحتاج الى ريمونتادا أخرى لتعويض سقوطه المذل على ارضه كامب نو 1-4 في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويمني برشلونة النفس بتكرار انجازه امام الفريق الباريسي عام 2017، عندما حول تخلفه امامه برباعية نظيفة في ذهاب الدور ذاته في باريس الى فوز 6-1 ايابا في كامب نو، وبدأ برشلونة المباراة بقوة، وافتتح التسجيل مبكرا في الدقيقة 12 بتسديدة رائعة لديمبيلي من خارج منطقة الجزاء لم يحرك لها الحارس البولندي توماس فاتشليك ساكنا.

وكاد الأرجنتيني ليونيل ميسي يضيف الهدف الثاني (30) عندما تبادل الكرة مع جوردي ألبا، لكن الدفاع كان أسرع في تشتيتها، وواصل برشلونة هجومه الضاغط في الشوط الثاني، لكن محاولاته لم تسفر عن هدف ثان.

إهدار ركلة جزاء

وكاد إشبيلية ينهي آمال برشلونة بالتأهل في الدقيقة 72، عندما حصل على ركلة جزاء انبرى لها أوكامبوس وتصدى لها الحارس الدولي الألماني مارك أندريه تير شتيغن.

وجاء الفرج في الوقت القاتل عن طريق بيكيه، الذي تمكن من هز شباك إشبيلية، حينما ارتقى برأسية لعرضية من الفرنسي أنطوان غريزمان (90+4)، لتتجه المباراة إلى شوطين إضافيين خاضهما إشبيلية بعشرة لاعبين إثر طرد لاعب وسطه البرازيلي فرناندو ريجيس لتلقيه الانذار الثاني.

وسجل برايثوايت، الذي دخل في الدقيقة 89 بدلا من بيدري، هدف الفوز مستغلا كرة عرضية لألبا تابعها بارتماءة رأسية داخل المرمى (94)، وتلقى إشبيلية ضربة موجعة ثانية بطرد مهاجمه الدولي الهولندي لوك دي يونغ في الدقيقة 103، وهو الفوز الثاني على التوالي لبرشلونة على إشبيلية، بعدما تغلب عليه 2-صفر السبت في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري.