بينما يواصل محتجون لبنانيون منتفضون على الوضع الاقتصادي المتردّي قطع بعض الطرق، ولو بشكل خجول، استمر التراشق الإعلامي والاتهامات المتبادلة بالمسؤولية عن الوضع الاقتصادي وتعطيل التشكيل الحكومي.

وفي هذا السياق، أكد المكتب الإعلامي للرئيس المكلف تشكيل الحكومة، سعد الحريري، أنه «لا ينتظر رضا أي طرف خارجي لتشكيل الحكومة».

Ad

وفي ردّه على تقرير نشرته صحيفة الأخبار المقرّبة من «حزب الله»، مفاده أنّ «رئيس الجمهورية ميشال عون أبلغ المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أنه سيكتفي بتسمية 5 وزراء، إضافة الى وزير الطاشناق في حكومة من 18 وزيرا، وأصرّ في المقابل على أن يحصل على حقيبة الداخلية، على أن يمتنع النائب جبران باسيل عن منح الحكومة الثقة، وأن المفاجأة كانت أن الحريري رفض اقتراح عون، وساقت الصحيفة تفسيراً لذلك أن الحريري لا يريد تشكيل حكومة قبل نيل رضا السعودية»، أوضح المكتب الإعلامي للحريري، في بيان، أن «الحريري، لم يتلق أي كلام رسمي من الرئيس عون في هذا الصدد، ما يوحي أن من يقف خلف تسريب مثل هذه المعلومات إنما يهدف فقط إلى نقل مسؤولية التعطيل من الرئيس عون والنائب باسيل إلى الحريري».

وأشار إلى أن «الحريري، على عكس حزب الله المنتظر دائما قراره من إيران، لا ينتظر رضا أي طرف خارجي لتشكيل الحكومة، لا السعودية ولا غيرها، إنما ينتظر موافقة الرئيس عون على تشكيلة حكومة الاختصاصيين، مع التعديلات التي اقترحها الرئيس الحريري علناً وليس عبر تسريبات صحافية ملغومة كما تبدو الحال اليوم».

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الحريري «يعتبر أن التزام المبادرة الفرنسية يتكامل مع المطالب الشعبية التي تنادي بحكومة قادرة على مواجهة التداعيات الاقتصادية والمالية والمعيشية، ولجم انهيار الليرة، وفتح الطريق أمام إصلاحات جدية توقف النزف الراهن».

في غضون ذلك، قطع عدد من ​المحتجين السير تحت جسر المطار باتجاه السفارة الكويتية، كما قطع السير على أوتوستراد الناعمة في الجنوب بالاتجاهين، وتم قطع الأوتوستراد في طرابلس الشمالية باتجاه بيروت، كذلك، قطعت طرق رئيسية وداخلية في مناطق بكسروان.

ودعا ناشطون إلى «تصعيد شعبي كبير»، أمس، وللنزول الى مجلس النواب للاحتجاج على الأوضاع المعيشية الصعبة.