الاتحاد الأوروبي: النساء الأكثر تأثراً بجائحة كورونا
الدول الأعضاء سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات العنف الأسري
قال الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة إن النساء كن الأكثر تأثراً بجائحة فيروس «كورونا المستجد - كوفيد 19»، مشيراً إلى أنها أدت إلى تفاقم التفاوتات القائمة بين المرأة والرجل في جميع مجالات الحياة تقريباً.وقالت المفوضية الأوروبية في تقرير عن المساواة بين الجنسين لعام 2021 قبل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في الـ 8 من مارس الجاري إن الدول الأعضاء سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات العنف الأسري.وفي هذا الصدد، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للقيم والشفافية فيرا غوروفا في بيان «إن المرأة في الخطوط الأمامية لمواجهة الجائحة كما أنها الأكثر تأثراً بها ولا يسعنا أن نتراجع بل علينا مواصلة الدفع من أجل تحقيق العدل والمساواة».
من جانبها، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي المعنية بالمساواة هيلينا دالي «رغم التأثير غير المتناسب على حياة المرأة بسبب أزمة كورونا فإننا بحاجة إلى استغلال الوضع الحالي وتحويله إلى فرصة». وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد بلاغات العنف الأسري في فرنسا بنسبة 32 بالمئة خلال الأسبوع الأول من الإغلاق وفي ليتوانيا بنسبة 20 بالمئة في الأسابيع الثلاثة الأولى من الإغلاق فيما شهدت أيرلندا زيادة بنحو خمسة أضعاف حالات العنف الأسري كما شهدت إسبانيا ارتفاعاً بنسبة 18 أثناء أول أسبوعين من الإغلاق.وأضاف التقرير أن النساء في أوروبا كن على خط مواجهة الجائحة إذ أن 76 بالمئة من العاملين في مجال الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية من النساء و86 من العاملين في مجال الرعاية الشخصية في الخدمات الصحية من النساء.علاوةً على ذلك أكد التقرير غياباً تاماً للمرأة في هيئات صنع القرار الخاصة بالتعامل مع الجائحة إذ توصلت دراسة أجريت في عام 2020 إلى أن عدد الرجال يفوق النساء في الهيئات التي أنشئت للتصدي للجائحة، وعلى المستوى السياسي أوضح التقرير أن النساء لا يشكلن سوى 30 بالمئة من وزراء الصحة في دول الاتحاد الأوروبي.وتستند استراتيجية الاتحاد الأوروبي للمساواة بين الجنسين للفترة 2020-2025 التي اعتمدت قبل عام إلى رؤية تتحرر فيها النساء والرجال والفتيات والفتيان بالابتعاد عن العنف والقوالب النمطية في أوروبا وتتاح لهم فرصة للنجاح والقيادة.ويعد اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الـ 8 من مارس احتفالاً بإنجازات المرأة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية.