شيعت الكويت، أمس، كوكبة جديدة من قوافل شهداء الغزو، وقد احتضن ثرى البلاد أمس رفات 9 شهداء من أبطال الكويت، من بينهم شهيد سعودي، بعدما تم الاستعراف على رفاتهم التي تم استعادتها من العراق، ليصل عدد رفات الشهداء من الأسرى والمفقودين حتى الآن إلى 264 شهيداً. وقد بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ببرقيات تعاز إلى أسر الشهداء الذين احتضنهم ثرى الوطن، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاتهم، مستذكراً سموه بكل الاعتزاز تضحياتهم وأدوارهم البطولية في الذود عن حمى الوطن العزيز، وبذل دمائهم الزكية في سبيل ترابه، وسائلاً سموه الباري تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء الأبرار، وأن يلهم أسرهم الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء. وقد أقيمت الصلاة على أرواح الشهداء قبل أن يواروا الثرى، في مشهد استحضر كل تجليات وحدة الكويت في مواجهة الغزو الغاشم، وكل مظاهر الإباء والكرامة في الانتصار والتحرير.وقال الوزير العلي، في تصريح له خلال المناسبة: نفخر بأننا نشيّع كوكبة من الشهداء الذين ضحّوا بأنفسهم من أجل الكويت، وضربوا مثالاً رائعاً في الوطنية والفداء، وسجلوا أسماءهم في سجل الشرف والبطولة، بعد أن واجهوا الموت بكل شجاعة وبسالة من أجل الكويت وأهلها، كما أن دم الشهيد السعودي الذي ضحى من أجل الكويت يدل على عمق العلاقات بين الكويت والمملكة العربية السعودية، ونبارك لهم هذا الشرف الكبير الذي ناله الشهداء الأبرار، ونسأل الله لهم الرحمة والمغفرة.من جانبه، قال السفير السعودي إن وجود الشهيد السعودي الملازم أول مطلق العتيبي ضمن قافلة الشهداء الأخيرة، يؤكد عمق العلاقات بين المملكة والكويت والتضحيات التي بذلها أبطال البلدين في الذود عن الوطن والدين.وأضاف: ندعو للشهداء بالرحمة والمغفرة، ونشكر جهود دولة الكويت في التعرف إلى رفات الشهداء، لافتاً إلى أن ثرى الكويت احتضن اليوم الشهيد العتيبي، الذي استشهد دفاعاً عن أرض الكويت، مما يؤكد عمق العلاقات الكويتية - السعودية، ووحدة المصير والدم.
كما بعث سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد ببرقيات تعاز مماثلة.وقد جرت مراسم دفن الشهداء في مقبرة الصليبيخات عصر أمس، وسط حضور رسمي وشعبي تقدّمه وزراء الداخلية الشيخ ثامر العلي، والصحة د. باسل الصباح، والتربية د. علي المضف، والإعلام عبدالرحمن المطيري، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد سلطان بن سعد، ورئيس الأركان العامة للجيش، الفريق الركن الفريق خالد الصالح، ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، وعدد من قيادات وزارتي الدفاع والداخلية وأهالي الشهداء وحشد من المواطنين.
الشهداء الثمانية
الشهداء الثمانية الذين احتضنهم تراب الوطن أمس هم: أسعد علي السلطان، ومحمد مبارك الصميم، ومساعد محمد الدوسري، ويوسف يعقوب اليعقوب، وخليل سعود القطان، وأمين علي أشكناني، وناصر عيد العنزي، وعبدالله إبراهيم القديفي.