ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 3.38 دولارات ليبلغ 67.07 دولارا في تداولات أمس الأول مقابل 63.69 دولارا في تداولات أمس الأول، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية, قفزت أسعار النفط نحو 3 في المئة أمس الأول، لتبلغ أعلى مستوى في أكثر من عام، وذلك بعد تقرير أقوى من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة وقرار "أوبك" وحلفاؤها عدم زيادة الإمدادات في أبريل.

Ad

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 2.62 دولار، بما يعادل 3.9 في المئة، ليصل سعر التسوية إلى 69.39 دولارا للبرميل. وكان أعلى سعر في الجلسة لخام القياس العالمي هو الأعلى على الإطلاق منذ يناير 2020.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.26 دولار، أو 3.5 في المئة، لتجري تسويته عند 66.09 دولارا للبرميل.

وعلى أساس أسبوعي، صعد برنت 5.2 في المئة، مواصل الزيادة للأسبوع السابع على التوالي، وذلك للمرة الأولى منذ ديسمبر، في حين ربح غرب تكساس الوسيط 7.4 في المئة بعد ارتفاعه بنحو أربعة في المئة الأسبوع الماضي.

وارتفع الخامان القياسيان أكثر من أربعة في المئة الخميس، بعد أن مددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، تخفيضات إنتاج النفط إلى أبريل، ومنحوا استثناءات محدودة لروسيا وكازاخستان.

وقال جيوفاني ستانوفو محلل النفط لدى يو.بي.إس "أوبك+ استقرت على نهج حذر... اختارت زيادة الإنتاج بواقع 150 ألف برميل يوميا فقط في أبريل، بينما كان أطراف السوق يتطلعون لزيادة 1.5 مليون برميل يوميا".

وفوجئ المستثمرون بأن السعودية قررت الإبقاء على خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يوميا خلال أبريل، حتى بعد أن ارتفعت أسعار النفط على مدى الشهرين الفائتين بدعم من حملات التحصين من كوفيد-19 في أنحاء العالم.

كما شجع تعافي أسعار النفط إلى مستويات ما قبل الجائحة شركات النفط في الولايات المتحدة على العودة لزيادة النشاط، فقد أفادت "بيكر هيوز" لخدمات الطاقة ان عدد حفارات النفط العاملة زاد واحدة هذا الأسبوع بعد ستة أسابيع متتالية من الزيادة.

على صعيد متصل, رفع غولدمان ساكس كوموديتيز ريسيرش توقعه لسعر خام برنت للربعين الثاني والثالث خمسة دولارات للبرميل، بعد أن أبقت "أوبك" وحلفاؤها اتفاقهم لخفض الإمدادات دون تغيير، وقال إن "انضباط منتجي النفط الصخري" على الأرجح وراء زيادة إنتاج المجموعة بوتيرة أبطأ.

وقال البنك في مذكرة إنه يتوقع الآن أن تبلغ أسعار برنت 75 دولارا للبرميل في الربع الثاني، و80 دولارا للبرميل في الربع الثالث من 2021. وتفاعل منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة سريعا مع مكاسب أسعار النفط في السنوات الأخيرة، ليفوزوا بحصة سوقية في الوقت الذي خفضت فيه السعودية ومنتجون آخرون كبار الإنتاج، بيد أنهم أحجموا عن تعزيز الإنتاج منذ تدمر الطلب بفعل الجائحة في العام الماضي.

وذكر غولدمان "استراتيجية إمدادات أوبك ناجعة بسبب عدم توقعها وفجائيتها.

نعتقد أنه من الواضح حاليا أن أوبك+ في الحقيقة تنتهج استراتيجية سوق النفط التي تتسم بالشح، فيما يشير ميزان العرض-الطلب المحدث لدينا إلى أن (مخزونات) دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تنخفض لأدنى مستوياتها منذ 2014 بحلول نهاية العام الجاري".

وخفض البنك توقعه لإنتاج أوبك+ 0.9 مليون برميل يوميا على مدى الأشهر الستة المقبلة، وقال إن الإمدادات من النفط الصخري وإيران وخارج "أوبك" ستظل غير مرنة بشدة على الأرجح تجاه الأسعار حتى النصف الثاني من 2021، مما يسمح لأوبك+ بإعادة موازنة سوق النفط سريعا.

وقال البنك إن المسألة الرئيسية ستكون "رد الفعل المحتمل للإمدادات الصخرية، بيد أن أحدث موسم للأرباح يشير إلى أن المستثمرين مازالوا بعيدين عن تعويض النمو".