هل طبنا وغدا الشر؟
في عام 2021 نبدأ مرحلة جديدة في حياة الكويت وأمنيات الكويتيين في نهاية تلك المرحلة الفاسدة، وآمال كبيرة بعودة كويت المحبة والكرامة والحرية وبناء الدولة الحديثة، فنحن الآن في الشهر الثالث من عام 2021 والآذان صاغية والعيون تراقب، والقلوب تتطلع الى ملامح هذا العام، وهل يفتح آمالا أم يقضي عليها؟
تميزت الفترة من 2005 الى 2020 بتفشي الفساد واستنزاف رهيب للمال العام وتدهور في الممارسة الديمقراطية وهدم الحريات التي كفلها دستور البلاد، فقد بنيت طرق وأنشئت المتاحف والأوبرا وغيرها من علامات بارزة لكن في المقابل تدهورت كل أسباب الحياة الكريمة، وتم التلاعب بكل آمال وطموحات الشعب الكويتي وهدم السمة المميزة لكويت الحرية والأمان. تقدم اللصوص وركن الأشراف، ولأول مرة في تاريخ الكويت يكون هناك مهجرون ولاجئون ومبعدون، وتغص السجون بأصحاب الرأي السياسي، كان للفساد رأس يحميه، رأس تلاعب بالأمة وتلذذ بمآسي الناس، وعمل على هدم كل ما طالب به الكويتيون عبر التاريخ لترسيخ مبادئ الديمقراطية. في عام 2021 نبدأ مرحلة جديدة في حياة الكويت وأمنيات الكويتيين في نهاية تلك المرحلة الفاسدة، وآمال كبيرة بعودة كويت المحبة والكرامة والحرية وبناء الدولة الحديثة، فنحن الآن في الشهر الثالث من عام 2021 والآذان صاغية والعيون تراقب، والقلوب تتطلع الى ملامح هذا العام، وهل يفتح آمالا أم يقضي عليها؟
حتى الآن الناس تأمل وتترقب الخطوات وبالذات اختيار الناس للمراكز الرئيسة في البلد سنكون المعيار الأول لنتشاءم أو نتفاءل، وخطوات التخلص من بعض الفاسدين لقيت تجاوبا جيداً لكن اختيار البدائل والقيادات الجديدة هو الذي سيعطي بصيصا من الأمل. هل سيستمر النهج القديم في اختيار الناس التابعين المطبلين المنفذين بدون اعتراض على كل ما يطلب منهم أم يتم الاختيار من شباب الكويت المؤهلين ذوي الكفاءة العالية؟ وهل سنخرج من دائرة الأصحاب وزوار الديوان والمحاصصة وإرضاء كل الأطراف أم نتقدم إلى حيث العلم والكفاءة والقدرة على القيادة وتقدم البلاد؟ وهل نختار من يردد عبارات الولاء والخضوع وقبول كل ما يؤمر به أم نختار من يقدم البدائل للحلول ويقدم رؤى لتقدم الكويت ونهضتها وضمان حرية شعبها وتطوره؟ وهل سنأتي بقياديين قادرين على انتشال الكويت من أزماتها والارتقاء بمستوى التعليم والصحة والأخذ بمستجدات العلم في تقديم خدمات الدولة وتخطيط مستقبلها وبناء قاعدة اقتصادية واجتماعية ترفع الكويت الى مصاف الدول المتقدمة؟الكل ينتظر ملامح عام 2021 وما بعده والاختيارات الأولى ستحكم له أو عليه.