فرحة عودة الصالونات والأندية الصحية يعكرها الحظر الجزئي

شهدت إقبالاً خجولاً في اليوم الأول لفتح أبوابها بعد شهر من الإغلاق

نشر في 08-03-2021
آخر تحديث 08-03-2021 | 00:04
دبت الحياة من جديد في صالونات الحلاقة والأندية والمعاهد الصحية، بعد توقف دام شهرا، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بإغلاقها، حيث استأنفت أنشطتها بإقبال خجول من روادها، وسط فرحة أصحابها بالعودة وفتح أبواب مصدر أرزاقهم، إلا أن تلك الفرحة جاءت منقوصة بسبب الحظر الجزئي الذي عكر صفوها.

وعلى طريقة الرضا بـ"نصف العمى ولا العمى كله" بدأت الصالونات والأندية الصحية منذ الصباح الباكر في اليوم الأول للانفراج، واستقبلت روادها على أمل تعويض جزء من الخسائر التي لحقت بها طوال الشهر الماضي، مع التزامها بالإجراءات الوقائية المشددة، خوفا من الرجوع إلى المربع الأول.

وفي جولة لـ"الجريدة" على عدد من الصالونات، كان لافتا تواجد أعداد محدودة من المواطنين والمقيمين خلال الفترة الصباحية، إذ شهدت معظم الصالونات حركة خجولة بعد مرور شهر من إغلاق أبوابها أمام الزبائن.

من جهة أخرى، فتحت صالونات الأطفال أبوابها، إذ حرص عدد من أولياء الأمور على اصطحاب أبنائهم إلى الصالون المخصص للأطفال في فترة الظهيرة، وهو الوقت المناسب للأطفال صغار السن، قبل بداية حصصهم الدراسية الافتراضية عصرا.

وأظهرت صالونات الحلاقة التزاما بالاشتراطات والاجراءات الوقائية الصحية من خلال توفير وسائل الوقاية الصحية الشخصية من استخدام القفازات والكمامات وقياس الحرارة، وتعقيم أدوات الحلاقة والكبائن بعد كل زبون حرصا على سلامة الجميع.

المعاهد الصحية

وفي المعاهد الصحية، بدا الالتزام واضحاً بتطبيق الاشتراطات بدرجة عالية، خاصة فيما يتعلق باستقبال عدد محدد من الزبائن.

وشهدت تلك الأندية اقبالاً محدوداً من الرجال والنساء في خطوة للتنفيس قبل فترة الحظر الجزئي، حيث كان باديا الالتزام بالتعقيم المستمر للاجهزة وتطبيق التباعد بين كل جهاز والاخر، والحرص على عدم اختلاط المتمرنين، بعد منع التجمعات داخل النادي.

وأعرب اصحاب الاندية عن سعادتهم بعودة فتحها بالرغم من ضيق الوقت، الا ان ذلك افضل من اغلاقها بالكامل، مؤكدين أنهم ملتزمون بالاشتراطات الصحية خوفاً من انتشار اي عدوى بين المتدربين، حيث ان المدربين داخل النادي يباشرونهم بشكل مستمر لحين خروجهم من النادي.

وذكر العاملون في الاندية الصحية أن عودة اعمالهم خطوة للتقليل من الخسائر وتعويض عدم تسلم العديد منهم الأجور مدة شهر، موضحين أن الناس تعايشوا مع الوضع ومتفهمون جداً تنفيذ الاشتراطات وعدم التكدس قبل فترة الحظر.

وتساءلوا عن الفائدة من اغلاق انشطة معينة في ظل فتح المجال لأنشطة اكثر عرضةً واحتكاكاً مع الناس، متمنين الانتهاء من اخذ اللقاح للجميع في هذه البلد، من اجل رجوع الحياة إلى طبيعتها.

الحدائق للمشي

وفي الحدائق العامة، التي تعتبر المتنفس الأساسي للاطفال طوال العام، نظراً لإغلاق صالات الالعاب، لم تخل تلك الحدائق من الاطفال حتى فترة الظهيرة قبل دخول الحصص الافتراضية.

وتلقى حراس الحدائق التعليمات بمنع جلوس مرتاديها داخلها وقصرها على ممارسة رياضة المشي، وتزويد ممارسيها بتلك التعليمات طوال فترة السماح، مع التشدد بإغلاق أبوابها بعد هذه الفترة.

المرور والأسواق و«التعاونيات»... حركة عادية قبل الحظر

على عكس ما شهدته أيام الحظرين الجزئي والكلي العام الماضي، بدت الحركة المرورية في الشوارع شبه طبيعية قبل ساعات من عودة الحظر الجزئي، حيث كان للتجارب السابقة والفوضى التي صاحبتها أثرها لدى المواطنين والمقيمين، كما لم تشهد معظم الأسواق والجمعيات التعاونية وغيرها، التدافع غير المبرر كما في السابق، وكانت الأوضاع طبيعية إلى حد كبير.

ففي أسواق الجملة بمنطقة الشويخ، كانت حركة البيع والشراء كأي يوم آخر، وعملية الدخول والخروج من الطريق المؤدي إلى سوق الجملة، تسير بشكل طبيعي، وبكل سهولة، رغم أن هذا الموقع يعد من أكثر الطرق ازدحاما لما يضمه من شركات متعددة للأنشطة الغذائية.

محمد راشد ومحمد الجاسم

back to top