الجيش السوداني يحبط تهريب أسلحة إلى ميليشيات إثيوبية
«قوات التحالف» جاهزة للمشاركة في الفشقة
مع ارتفاع منسوب التوتّر العسكري بين البلدين، أعلن السودان أن استخبارات الجيش ضبطت بنادق آلية وقنابل يدوية وذخائر مهربة كانت في طريقها إلى ميليشيات إثيوبية عبر حدود ولاية القضارف مع إثيوبيا.ونقل موقع «سودان تريبيون» عن مصادر مطلعة القول، أمس، إن الاستخبارات العسكرية بالفرقة الثانية مشاة بالقضارف وضعت يدها على الأسلحة والمتفجرات إثر معلومات ومتابعة لحركة الميليشيات الإثيوبية المسلحة وعصابات الشفتة التي نشطت في الآونة الأخيرة في قطع الطريق أمام الرعاة والمزارعين.وتمكنت شعبة استخبارات الفرقة من ضبط الأسلحة والذخائر على متن شاحنة بمحلية القلابات الغربية بمنطقة سمسم الزراعية.
وتشهد حدود السودان وإثيوبيا توتراً عسكرياً منذ نوفمبر الماضي عندما أعاد الجيش السوداني نشر قواته في أراضي الفشقة واسترد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي ظلت مجموعات إثيوبية تفلحها تحت حماية الميليشيات لأكثر من 25 سنة. وتتهم إثيوبيا القوات المسلحة السودانية بتأجيج الأوضاع على الحدود بالتوغل داخل مناطقها واحتلال أراضيها الزراعية.إلى ذلك، أعلنت «قوات التحالف السوداني» جاهزيتها، لمشاركة القوات الحكومية والجيش في الفشقة. وحسب وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، أكد اللواء علي جادالله قائد الإدارة العامة للتحالف أن قواته «حددت نقاط التجميع» لافتاً إلى أن «لديه 3 كتائب في كامل الجاهزية للحاق بالقوات المسلحة في الفشقة».وأوضح جادالله أنه في انتظار إشارة من القيادة العامة للترتيبات الأمنية، حفاظاً على الأرض والعرض. وعن أهداف زيارة التحالف لولاية غرب دارفور، قال جادالله، إنها كانت تهدف لتحديد نقاط التجميع لقواتهم التي تنتشر هناك، لافتاً إلى أن لديهم قوى مشتركة عددها 20 ألف جندي، منها 10 آلاف من حركات الكفاح المسلح، و10 أخرى من الجيش والدعم السريع والشرطة، مطالباً الحكومة الانتقالية بضرورة الإسراع في تشكيلها من أجل حماية المدنيين.يشار إلى أن وفد التحالف السوداني كان وصل إلى الخرطوم، أمس الأول، قادماً من مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، بعد زيارة تفقدية لمعسكرات النازحين.