بريطانيا تعود إلى الحياة الطبيعية بفتح المدارس
إيطاليا قد تتحوّل إلى «منطقة حمراء» وتفكّر في قيود أكثر صرامة
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، إن إعادة فتح مدارس إنكلترا لجميع الطلاب اليوم ستمثل أول خطوة نحو العودة إلى الحياة الطبيعية، وهو أمر لم يكن ممكنا إلا بفضل جهود الناس لخفض معدلات الإصابة بفبيروس كورونا المستجد. وأعلن جونسون «خريطة طريق» لرفع إجراءات العزل العام، تتضمن فتح المدارس أولاً، يليه في مراحل لاحقة التخفيف التدريجي للقيود المفروضة على الاختلاط بالآخرين، وإعادة فتح المتاجر التي تبيع سلعا غير أساسية وأماكن أخرى.وتأمل الحكومة في إزالة جميع القيود القانونية المتبقية على التواصل مع الآخرين في المرحلة النهائية التي لن تحدث قبل 21 يونيو.وقالت الحكومة إن كل خطوة في «خريطة الطريق» ستعتمد على مستوى حالات الإصابة. وتأمل في أن يتم احتواء الجائحة من خلال برنامج لقاح تم خلاله بالفعل تطعيم نحو 22 مليون شخص، إضافة إلى الاختبارات المنتظمة للكشف عن «كورونا».
في المقابل، تفكر حكومة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في فرض قيود أكثر صرامة، بما في ذلك جعل البلاد بأكملها منطقة شديدة الخطورة (حمراء) على الأقل خلال عطلات نهاية الأسبوع، لمواجهة طفرة في حالات الإصابة بالفيروس.وقال وزير الصحة روبرتو سبيرانزا لصحيفة «كورييري ديلا سيرا»: «لم تتوقف الموجة الثانية أبدا، نشهد ذروة كبيرة للغاية بسبب السلالات المتحورة، وهو ما يقودنا إلى اتخاذ إجراءات أكثر تقييدا من أي وقت مضى». ولم يستبعد سبيرانزا تحويل إيطاليا بأكملها إلى «منطقة حمراء» على الأقل في عطلات نهاية الأسبوع، وفرض حظر تجوال أكثر صرامة. وقال: «من الواضح أننا سنراقب الوضع الوبائي، ونكيف التدابير في ضوء المتغيرات».ويوجد في إيطاليا نظام ثلاثي المستويات يصنف المناطق حسب المخاطر المنخفضة والمتوسطة والعالية بناء على عدد الحالات. ويتضمن النظام إغلاق الحانات والمطاعم، وفرض قيود صارمة على تحركات الأشخاص لمنعهم من مغادرة مدينتهم أو بلدتهم. وأغلقت عدة مناطق بالفعل المدارس مع انتشار السلالات المتحورة بشكل أسرع بين الشباب.وشهدت أمس الأول العاصمتان النمساوية والسويدية وفي فيينا، تظاهرات شارك فيها الآلاف احتجاجاً على قيود احتواء «كورونا».ولم يضع العديد من المتظاهرين الكمامات، وتجاهلوا قواعد التباعد الاجتماعي.وفي أسونسيون، أعلن رئيس باراغواي، ماريو بينيتيز، إجراء تعديل وزاري وشيك في حكومته بعد احتجاجات عنيفة طالبت باستقالته بسبب إدارته لأزمة الجائحة. وقال بينيتيز في رسالة إلى الأمة، إن هناك تغييرات ستطرأ في 3 وزارات وفي مكتب الرئاسة، موضحا أنه سيكشف أسماء المسؤولين الجدد في الساعات المقبلة.