الله بالنور: بلغ السيل الزبى
ما يحدث في مستشفيات كثيرة، وخصوصاً مستشفى جابر، من اعتداء وتهديد وشتيمة وإهانات للأطباء والهيئة التمريضية يجب أن يتوقف حالاً...ليس من شيم الأطباء والممرضين اللجوء للإضراب عن العمل، وشرف المهنة يحتم عليهم رعاية المرضى مهما كانت الظروف، لذلك رغم الضغوط لم يتوقفوا عن العمل...لايزال أقرباء المرضى يتدخلون ويهددون ويشتمون ويهينون العاملين بلا حياء ولا رادع لهم...
البعض يفتي بطرق العلاج، وأي فحوصات يجب أن تجرى وأي جهاز ينصح باستعماله، والبعض يصر على نقل المريض من جناح إلى آخر، وبعض ما يحدث لأنه سمع أو قرأ، أو لأن طبيباً لا يحترم مهنته أخبرهم بأن الدواء المستعمل أو الجهاز لا يصلح، علماً بأن البروتوكولات هي نفسها المعتمدة في أوروبا وأميركا! لماذا لا تبقون مرضاكم في البيت، وقوموا بعلاجهم بطريقتكم، أو عن طريق من أفتى لكم من الأطباء الذين لا خبرة لديهم، ولم يفحصوا أو يعالجوا مريضاً واحداً من الكورونا وغيرها، بدلاً من إثارة الفوضى وتوزيع الإهانات والتسبب في الإزعاج وإرباك العمل داخل أجنحة المستشفى؟خلاصة القول: على وزير الصحة التدخل شخصياً، بمساعدة الداخلية، لضبط الأمن وحماية العاملين في جميع المستشفيات من هذه العنجهية والفوضى لضبط الأمن وحماية العاملين في الرعاية الصحية من تلك الاعتداءات من قبل أقارب وأصدقاء المرضى، وإلا فإن مجموعة كبيرة من الأطباء الذين يعملون على مدار الساعة سيبدأون بالانسحاب من العمل، مما سيؤدي إلى ازدياد الوفيات، ولربما خسارة كفاءات بشرية متدربة ومتخصصة وقادرة على احتواء الأمراض مهما تعقدت. ولتتحرك الوزارة، لأن السيل بلغ الزبى.