الشوارع تختنق بالزحمة في أول يوم حظر
• آلاف المواطنين والمقيمين علقوا بسبب الشلل المروري شبه الكامل
• وزارة الداخلية تمدّد الحظر إلى السادسة مساء لإمهال المواطنين للوصول إلى منازلهم
تحولت الكويت، عصر أمس، قبيل دخول قرار الحظر الجزئي حيز التنفيذ، إلى «اللون الأحمر» الذي رصدته خرائط «غوغل» على أغلب الطرق والشوارع في البلاد، بسبب زحام السيارات في مشهد أشبه بالشلل الكامل في حركة المرور، وذلك في أول يوم لتطبيق قرار الحظر.وبينما كان المواطنون والمقيمون في سباق مع الزمن مع اقتراب بداية الحظر، خوفا من كسر الحظر الذي تصل عقوبته إلى تسجيل قضية أو الإبعاد لغير الكويتيين، وجد الآلاف منهم أنفسهم عالقين في الشوارع، لاسيما بعض العمالة التي اصطفت في طوابير وكتل بشرية أمام محطات الباصات دون جدوى، بعدما توقّفت وسائل النقل الجماعي عن العمل منذ الساعة الثالثة عصرا تقريبا، مما اضطر بعضهم إلى الوصول إلى البيت مشيا أو استخدام «التاكسي» رغما عنه، للهروب من كسر الحظر.وأمام هذا المشهد العبثي، الذي أكد عدم وجود تنسيق بين الجهات الحكومة، وكشف عن إخفاق الحكومة في اختبار التعامل مع الحظر في أول يوم له، أكدت مصادر أمنية
لـ «الجريدة» أن تعليمات صدرت إلى رجال الأمن بالتسهيل على المواطنين والمقيمين في الشوارع قبل أن يصلوا إلى منازلهم، مع بدء سريان حظر التجول عند الساعة الخامسة، بسبب الازدحامات المرورية التي شهدتها الطرق الرئيسية وتمديد فترة الحظر إلى الساعة السادسة، لإمهال المواطنين والمقيمين الوقت الكافي حتى يصلوا إلى منازلهم. إلا أنه بعد الساعة السادسة مساء انقشعت أزمة الازدحام وعادت الشوارع خالية، وتكرر مشهد الحظر الذي عهدناه في العام الماضي، وأغلق رجال الأمن الطرقات، ووضعوا نقاطا أمنية على الطرق السريعة للتدقيق على مرور المركبات، والتأكد من عدم مرور أي مركبة إلا بتصريح خروج.من جهته واصل مركز التطعيم في أرض المعارض أمس استقبال الاشخاص لتقلي لقاح كورونا حتى الـ7 مساءً.
محمد الشرهان وجورج عاطف ويوسف العبدالله
أعداد من العمالة اصطفت أمام محطات الباصات دون جدوى بعد توقّف وسائل النقل الجماعي عن العمل منذ الثالثة عصراً