انتصار العلي: تمكين المرأة العربية يحقق السلام
أكدت التزام مؤسستها بالتميز في العمل الخيري لتعزيز مرونة الصحة العقلية للمتضررات من الحرب والعنف
أكدت رئيسة "مؤسسة انتصار الخيرية" الشيخة انتصار سالم العلي، ان تمكين المرأة العربية يحقق السلام في العالم العربي، مشددة على أن "المؤسسة تلتزم بالتميز في العمل الخيري لتعزيز مرونة الصحة العقلية للنساء العربيات المتضررات من الحرب والعنف".جاء ذلك في مداخلة لها خلال ندوة افتراضية اقامتها المؤسسة لدعم المرأة العربية المتضررة من الحروب والتي حملت عنوان "تحقيق التمكين الذاتي للمرأة من أجل عالم عربي أفضل" بمشاركة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى البلاد ألينا رومانوسكي، والسفيرة الفرنسية آن كلير لوجوندر وممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى الكويت د. طارق الشيخ ورئيس البعثة الاقليمية للصليب الاحمر عمر عودة، وادارتها د. عنود الشارخ، عبر تقنية "زووم".وقالت العلي ان "مهمة المؤسسة الشفاء النفسي للنساء العربيات اللواتي يعانين تجارب مؤلمة من خلال استخدام العلاج بالدراما - مرتبطة بشكل مباشر برؤيتها لتعزيز السلام في العالم العربي".
وأكدت انها تؤمن ايمانا راسخا "بأن تمكين النساء العربيات المصابات بصدمات نفسية يمكن أن يحولهن إلى اكثر صانعات السلام تأثيرا في العالم العربي"، مشددة على ضرورة استخدام رأسمالها الخيري بشكل فعال من أجل إحداث تغيير منهجي مستدام للمرأة العربية.وتطرقت العلي الى نقص المعالجين النفسيين والمختصين في العالم العربي مقابل العالم الغربي، مشيرة الى أن "المؤسسة لم تحقق في الميدان فحسب، بل في الجامعات ومراكز الباحثين في لبنان والخارج"، مؤكدة ان "المؤسسة تؤمن بالممارسة القائمة على الأدلة، وهو نهج علمي يعتمد على جمع البيانات على جميع المستويات لتحسين العمل".وأشارت الى أن العلاج بالدراما يعتبر مجالا أكاديميا وغربيا إلى حد ما، حيث يتم تطبيق القليل من الأبحاث على السكان العرب، مشيرة الى ان "مؤسسة انتصار" رائدة في هذا المجال البحثي للنساء المتضررات من الحرب بطريقة عملية.
قضية محورية
من جانبها، أوضحت السفيرة رومانوسكي "أهمية موضوع الندوة ليس فقط لأنه يتزامن مع احتفال العالم هذه الأيام باليوم العالمي للمرأة ولكن لأنه قضية محورية تهمنا جميعا"، مشيدة بجهود المؤسسة في دعم ومساندة النساء اللاتي يتعرضن للعنف في مختلف انحاء العالم، من خلال إثارة قضيتهن.ولفتت رومانوسكي الى الجهود التي تبذلها العديد من الدول حول العالم على صعيد تحقيق المساواة بين الجنسين ودعم وتعزيز وتطوير حقوق المرأة والمضي بها قدماً، مشيرة الى أن وزارة الخارجية الأميركية استثمرت بشكل كبير في تمكين النساء في مختلف انحاء العالم بما فيها الكويت من خلال مجموعة من البرامج لتدريب القيادات النسائية على العمل الجماعي في معالجة المشكلات.واشارت إلى أن السفارة لديها شراكة مع "الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان" في العديد من الأنشطة الداعمة للمرأة وايضا "معهد اميديست"، كما يزور أساتذة من "جامعة واشنطن" الكويت لتوعية المبادرات من النساء.ولفتت إلى أن بلادها لها 3 سفيرات في هذه المنطقة بالكويت ولبنان وعمان، كما أن السفارة في الكويت تحتوي على 6 مديرات للاقسام.وتيرة بطيئة
من ناحيتها، قالت السفيرة الفرنسية لدى البلاد آن كلير لوجوندر، ان عدد النساء اللاتي حصلن على مراكز كبيرة ارتفع ولكن بوتيرة بطيئة إلى حد ما حول العالم وليس في العالم العربي فحسب، لافتة إلى ان النساء الكويتيات كن من أوليات من حصلن على حقوقهن خليجياً.وأضافت أن النساء يعانين أكثر من غيرهن، فنحو 67% منهن يعملن في التمريض وفي الصفوف الأولى ويتحملن الضغوط والتعرض لفيروس "كورونا"، مشيرة إلى أن الاحصائيات تتوقع أن نصل للمساواة كاملة مع الرجال خلال 150 عاما.وتابعت ان مستوى العنف الأسري يرتفع في جميع أنحاء العالم وهذا الموضوع يؤرق الكثيرين، موضحة أن تمكين المرأة بحاجة لإرادة سياسية قوية.الخطوط الأمامية
ومن جهته، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في الكويت طارق الشيخ، ان النساء يقفن في الخطوط الأمامية في جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الأزمة سلطت الضوء على مركزية مساهماتهن والأعباء غير المتناسبة التي تتحملها النساء، لافتا الى ان ما يقرب من 60 في المئة من النساء حول العالم يعملن في الاقتصاد غير الرسمي، ويكسبن أقل، ويدخرن أقل، ويواجهن مخاطر أكبر بالوقوع في براثن الفقر.وبدوره، قال رئيس البعثة الاقليمية للصليب الاحمر عمر عودة "ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تقوم بتمكين 9000 شخص، بما في ذلك الأسر التي تعيلها النساء من خلال منح نقدية، لبدء الأعمال التجارية الصغيرة مثل المخابز ومحلات التجميل والأسواق الصغيرة وكذكل الامر في العراق".وتابع أن "ما يقرب من 40 في المئة من جميع موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر العاملين في الميدان اليوم هم من النساء".