«يونايتد وورلد» السعودية تستحوذ على شاتورو الفرنسي

• 2.8 مليون يورو قيمة شراء متذيل الدرجة الثانية
• المجموعة تملك شيفيلد الإنجليزي وبيرشخوت البلجيكي وكيرالا الهندي والهلال الإماراتي

نشر في 09-03-2021 | 17:06
آخر تحديث 09-03-2021 | 17:06
مجموعة «يونايتد وورلد»
مجموعة «يونايتد وورلد»
أعلن نادي شاتورو متذيل ترتيب دوري الدرجة الثانية لكرة القدم في فرنسا الثلاثاء، انتقال ملكيته إلى مجموعة «يونايتد وورلد» التي يملكها الأمير السعودي عبدالله بن مساعد، في مسعى لجعله من النخبة وعنصراً من استراتيجيتهم للتضافر بين الأندية.

وقالت المجموعة التي تتخذ من سويسرا مقراً لها، في بيان نشره النادي «تفخر يونايتد وورلد بالإعلان عن الاستحواذ على النادي، قرار الاستثمار في فرنسا جاء نظراً لمستوى التطور الذي وصلت إليه كرة القدم في فرنسا على مدار العقد الماضي، حيث يُعدّ الدوري الفرنسي ضمن أكبر 5 دوريات في أوروبا، ويحظى بنسب مشاهدات عالية».

فقبل عشرة أعوام، اتخذ بن مساعد قراراً بترك صناعة الورق وخوض غمار مهنة يحبّها، فأنشأ مجموعة «يونايتد وورلد» التي بدأت باستحواذ أندية كرة قدم في قارات مختلفة، وليس شاتورو الفرنسي إلا جزءاً من تشكيلته المتنوعة.

وتضم مجموعة بن مساعد «56 عاماً»، وزير الرياضة السابق في السعودية بين 2014 و2017، أندية شيفيلد يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، بيرشخوت البلجيكي، كيرالا يونايتد الهندي والهلال يونايتد الإماراتي.

وفيما لم يؤكد النادي رسمياً بعد الدور المستقبلي لميشال دينيسو، فقد نشر صورة للرئيس السابق لشاتورو رفقة المدير السابق للنادي باتريك تروتينيون والرئيس التنفيذي لمجموعة يونايتد وورلد عبدالله الغامدي.

وبحسب وسائل إعلام عدة، قد تُعهد مقاليد النادي إلى دينيسو، بينما يتولى تروتينيون الإدارة العامة، على غرار سنوات النادي المجيدة في نهاية التسعينيات.

وقالت المجموعة في بيانها إن «نادي شاتورو يحظى بقيمة تاريخية عظيمة تتناسب مع أندية المجموعة، إذ يحتفل هذا العام بالذكرى الـ105 على تأسيسه، كما أن لديه واحدة من أقدم وأفضل أكاديميات كرة القدم في البلاد».

وفيما تحدّثت الصحف الفرنسية عن 2.8 مليون يورو كقيمة لاستحواذ شاتورو، قال بن مساعد في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» السبت «أعتقد أن المبلغ يفوق هذا الرقم، لكن لا أريد الكشف عنه».

وشرح الرجل الذي يحبّ «الرياضة والفلوس» استراتيجيته لدى الاستحواذ على أي ناد «نمتلك الأندية إما لأسباب كروية وهذا ما ينطبق على الدول العريقة متل إنجلترا وفرنسا وبلجيكا، أو للدخول في أسواق غير مشبّعة مثل الهند أو دول تنشط فيها التجارة مثل الإمارات».

وأبدى تفاؤله بمستقبل شاتورو «في كل بطولة ندخلها نهدف الصعود إلى الدرجة الأولى، هذا ما حصل في شيفيلد يونايتد وفي بيرشكوت، وهذا ما سيحصل في شاتورو».

عندما استثمر في إنجلترا وبلجيكا كان سعيداً «لكن فرنسا لها شعور خاص، لأنها البلد الذي يذكرني بالطفولة، ذكرياتي كثيرة وشقيقي عبدالرحمن مولود هناك».

تابع «أعرف أن شاتورو ليست بعيدة كثيراً عن باريس، ما يعني أن سبباً آخر للمتعة سيرافقني عندما أتواجد في فرنسا، فضلاً عن المطاعم والمقاهي وممارسة المشي في باريس الجميلة».

وبحسب البيان الصادر الثلاثاء عن المجموعة السعودية، فإن بن مساعد أعرب عن «تفاؤله بمستقبل النادي الفرنسي، متمنياً أن تنجح المجموعة في إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية، وأن يساهم في صناعة مجتمع حيوي في منطقة شاتورو».

وأضاف «لدينا العديد من الأهداف قريبة وبعيدة المدى، لكننا ملتزمون بالارتقاء بالمستوى والمنشآت الرئيسية بما فيها أكاديمية النادي التي شهدت مولد العديد من نجوم الكرة الفرنسية، وضع الفريق الآن مهدد بالهبوط مع بقاء 10 جولات، لكن نحن سنعمل على الموسم المقبل، ولا نهتم حالياً بمكان الفريق في سلم الترتيب، لأن مشروعنا طويل جداً وسيكون مشابهاً لتجربتنا في شيفيلد يونايتد وبيرشخوت».

ومن طفولة بين بيروت وباريس والرياض، نشأ بن مساعد على حبّ نادي الهلال فترأسه لاحقاً «2002-2004»، أصبح مولعاً بنادي سان فرانسيسكو فورتي ناينرز في كرة القدم الأميركية ومعجباً بطريقة الإدارة الرياضية في بلاد العام سام، مشيراً إلى «حلم» شراء ذلك النادي «لكن الكلفة ستكون باهظة نظراً لإمكاناتي».

قد تكون مجموعته أقل جاذبية من تشكيلة «سيتي فوتبول غروب» الإماراتية العملاقة وفي مقدمتها نادي مانشستر سيتي، المنطلق بسرعة صاروخية نحو لقب الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة في أربعة مواسم.

لكنه شرح الفارق مع باقي الاستثمارات الخليجية، خصوصاً القطري في باريس سان جرمان الفرنسي والإماراتي في سيتي «التجربتان ناجحتان ونحن كعرب فخورون بها، خصوصاً أنها تغيّر النظرة النمطية عن العرب»، معتبراً أن تلويح الغرب خبيث في ما يتعلق بمخالفات حقوق الإنسان في منطقة الخليج.

وأضاف «لكن تجربتي مختلفة، فأنا لا تقف ورائي دولة، تجربتي فردية وإمكاناتي أقل من الحكومتين القطرية والإماراتية».

back to top