وزير الخارجية الصيني: دفع الحوكمة العالمية نحو اتجاه صحيح أولوية
• نحرص على تضافر الجهود وتعزيز التضامن مع الجانب العربي
• التدخل الأمريكي بشؤون دول أخرى تحت ذريعة «الديمقراطية» خلق مشاكل كثيرة
عقد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي مؤتمراً صحفياً، على هامش الدورة الرابعة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني، وأجاب على أسئلة الصحافيين الصينيين والأجانب حول السياسة الخارجية للصين وعلاقاتها الخارجية.وفيما يلي بعض النقاط المهمة:
الدبلوماسية الصينية والدبلوماسية الرئاسية السحابية
في العام المنصرم، إن أبرز النقاط هو الدبلوماسية الرئاسية، إن أكثر ما نلتزم به حزماً هو الدفاع عن المصالح الوطنية، وأكثر ماهو تطلباً هو مكافحة الجائحة على الجبهة الدبلوماسية، إن ما يهمنا أكثر هو سلامة المواطنين في الخارج، إن أكبر الأولوية هو دفع الحوكمة العالمية نحو اتجاه صحيح.إن صيناً تهتم بالصداقة وتتميز بالصمود وتلتزم بالمبادئ وتتحمل المسؤولية، ستقدم مزيداً من الدفء والأمل للعالم، وتضفي مزيداً من القوة والثقة على التنمية المشتركة لكافة الدول.العلاقات الصينية - الأفريقية
نشأت الصداقة العميقة بين الصين وإفريقيا في النضال الشاق لكسب الاستقلال الوطني والتحرر القومي، وتجمع بين الجانبين علاقات رفاق السلاح والإخوة، إن هذه الصداقة متينة وتتزايد متانتها مع مرور الوقت، إن الصين وإفريقيا صديقان وشريكان عزيزان يشاركان في مستقبل مشترك إلى الأبد.أصبح التعاون الصيني ـ الإفريقي نموذجاً للتعاون الجنوب - الجنوب وقدوة للتعاون الدولي تجاه إفريقيا.إن التشارك الصيني الإفريقي في بناء «الحزام والطريق» بجودة عالية وإقامة مجتمع أوثق للمستقبل المشترك لأمر سيوفر قوة لا تنضب للتنمية والنهضة في إفريقيا.العلاقات الصينية - الأميركية
تقوم الولايات المتحدة منذ زمن طويل بالتدخل التعسفي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ذريعة ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان، الأمر الذي خلق مشاكل كثيرة في العالم وحتى الاضطرابات والحروب في بعض الأحيان.من المهم أن يدرك الجانب الأميركي هذه النقطة في يوم مبكر، إلا، فسيبقى العالم بعيداً عن الأمن والأمان.من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات وخلافات بين الصين والولايات المتحدة باعتبارهما دولتين تختلفان في الأيديولوجيا والنظام الاجتماعي، لكن الشيء المهم هو إدارتها والسيطرة عليها بشكل فعّال عبر التواصل الصريح، تفادياً لظهور سوء الحكم الاستراتيجي والمجابهة والصراع.العلاقات الصينية العربية
يقول المثل العربي إن «الصداقة شجرة جذورها الوفاء وأغصانها الوداد»، يحرص الجانب الصيني على تضافر الجهود وتعزيز التضامن مع الجانب العربي لحسن تحضير القمة الصينية العربية، بما يضفي مقومات جديدة على علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية، ويحقق إنجازات جديدة لدفع إقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.التعاون بشأن اللقاح
تؤمن الصين بثبات بأن اللقاح هو المنفعة العامة، وتقف بثبات في الصف الأول لتعزيز التعاون الدولي في مجال اللقاح، وتدعم بثبات التوزيع العادل للقاح.نرفض «النزعة القومية للقاح»، ولا نقبل خلق «فجوة اللقاح»، ونتصدى لأي محاولة لتسييس التعاون في مجال اللقاح. نأمل من جميع الدول ذات القدرة توفير اللقاح بقدر الإمكان للدول المحتاجة إليه وخاصة الدول النامية، وجعل اللقاح متاحاً وميسوراً لجميع شعوب العالم، وجعله «اللقاح للشعب» بكل معنى الكلمة.الاختلاف في الأيديولوجيات والأنظمة
من المستحيل أن يكون هناك طريق أو نمط واحد فقط لتطور وتقدم الحضارة البشرية، يجب اختيار النظام بطريقة تتماشى مع الظروف الوطنية، لا يجوز وضع القدمين في الحذاء غير المناسب قسراً.إن محاولة تشويه أو مهاجمة الأنظمة الأخرى، حتى الادعاء بالتفوق على الغير لأمر يعد بطبيعته نوعاً من «الهيمنة على النظام».إن التنوع ميزة لتطور الحضارة البشرية، ويجب ألا يكون الاختلاف في الأنظمة سبباً للعداوة والمواجهة، إذ أن التواصل والاستفادة المتبادلة ستساهم في التعارف والتقدم المشترك.القضايا المتعلقة بشينجيانغ
حينما نتحدث عن «الإبادة العرقية»، يخطر ببال معظمنا أولاً الأميركيون الأصليون في القرن الـ16، والعبيد الأفارقة في القرن الـ19، واليهود في القرن الـ20، والسكان الأصليون الأستراليون الذين لا يزالون يكافحون حتى اليوم.إن المزاعم عن «الإبادة العرقية» في منطقة شينجيانغ سخيفة للغاية، وهي افتراء بدوافع خفية وأكاذيب بكل معنى الكلمة.بعض الساسة الغربيين يفضلون الإيمان بالأكاذيب المفبركة من بضعة أشخاص بدلاً من الإصغاء إلى النداءات المشتركة لأكثر من 25 مليون نسمة من أبناء شعب شينجيانغ من كافة القوميات، ويفضلون الرقص مع عدد قليل من العناصر المعادية للصين في مسرحياتهم الخرقاء بدلاً من الاعتراف بالتقدم الحاصل في شينجيانغ، وذلك لا يدل إلا على أنهم لا يهتمون بالحقيقة، بل ينغمسون في المناورة السياسية لخلق ما يسمى بالمسائل المتعلقة بشينجيانغ، بما يزعزع الأمن والاستقرار فيها، ويعرقل تطور الصين وتقدمها.الحزام والطريق
تركت الجائحة تداعيات شاملة الأبعاد على العالم منذ العام الماضي، غير أن التعاون في بناء «الحزام والطريق» لم يتوقف، بل ومضى قدماً إلى الأمام وحقق إنجازات جديدة رغم الصعوبات، الأمر الذي أظهر المرونة القوية والحيوية الكبيرة له.نعمل على بناء «طريق الحرير للصحة» وجعل «الحزام والطريق» «ممر للإمدادات لإنقاذ الحياة» من خلال التعاون الدولي في مكافحة الجائحة.ونعمل على إنشاء «طريق الحرير الرقمي» كممر سليم لتدفق المعلومات لإبقاء شركاء «الحزام والطريق» على الاتصال رقمياً، كما نعمل على بناء «طريق الحرير الأخضر» وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة الخضراء والبنية التحتية الخضراء والتعاون المالي الأخضر، بما يجعل «الحزام والطريق» محرّكاً قوياً للتحول المنخفض الكربون والانتعاش الأخضر للعالم بعد الجائحة.ملف إيران النووي
إن ملف إيران النووي ملف حساس يؤثر على مجمل الأوضاع في الخليج والشرق الأوسط.نأمل من الجانب الأميركي إظهار النية الصادقة بشكل حقيقي، وسرعة اتخاذ إجراءات، بما في ذلك رفع العقوبات الأحادية غير الشرعية بما فيها الاختصاص الطويل الذراع المفروض على الكيانات والأفراد لطرف ثالث.يمكن للجانبين الأميركي والإيراني المضي قدما خطوة بخطوة والمعاملة بالمثل.المسائل المتعلقة بهونغ كونغ
إن استكمال النظام الانتخابي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وتنفيذ مبدأ «حكم هونغ كونغ من قبل الوطنيين»، لا يلبي الحاجات الواقعية لدفع قضية «دولة واحدة ذات نظامين» والحفاظ على الأمن والأمان الدائمين في هونغ كونغ فحسب، بل ويمثل السلطة والمسؤولية الدستورية لمجلس نواب الشعب، وهذا الأمر مشروع ومنطقي ويتفق تماما مع الدستور والقوانين.كيف نتوقع من شخص لا يحب الوطن الأم أن يحب هونغ كونغ؟ إن الحب لهونغ كونغ والحب للوطن أمر واحد.