في اليوم الثالث للحظر تكيّفت البلاد نسبيا مع مواعيد الإغلاق وغابت الازدحامات المرورية التي شهدها اليوم الأول، الى درجة أن الحركة الخجولة على الطرقات توحي بمواعيد مبكرة للحظر، لا سيما أن عددا من المؤسسات أعاد ترتيب دوامات الموظفين، سواء بتقليص الأعداد أو تعديل الدوامات، وهو الأمر الذي أتاح تجاوز عثرات اليوم الأول.

وعلى غرار انفراجة الطرقات، أشارت تقارير المتابعة الدورية الصادرة عن الجهات الحكومية إلى أنه لم يتم رصد أي تزاحم داخل معظم الأسواق المركزية والأفرع التعاونية، أو أي ارتفاع غير طبيعي في حجم المبيعات منذ سريان قرار حظر التجول الجزئي.

Ad

وأكد الوكيل المساعد لشؤون قطاع التعاون، الوكيل المساعد للشؤون القانونية بالإنابة في وزارة الشؤون الاجتماعية سالم الرشيدي لـ «الجريدة»، أن لجنة الطوارئ التعاونية لم تتلق أي شكاوى تدافع أو تزاحم واسع داخل «التعاونيات»، لافتا إلى أن الأمور مستقرة، والأوضاع طبيعية جداً.

استقرار الأسعار

وفي سياق متابعة استقرار أسعار السلع والمواد الغذائية، أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمعيات التعاونية، فهد الكشتي، حرص الاتحاد على منع زيادة أي أسعار، كاشفا عن تعميم أصدره الاتحاد على الشركات والموردين بمنع أي زيادة أسعار.

وأضاف الكشتي أن أي شركة ستتجه إلى زيادة الأسعار سيتم مخالفتها وكشف اسمها ومالكها للرأي العام، بصفتهم مستغلين للأوضاع، ويحاولون التكسب على حساب المواطن والمقيم، مشيراً إلى أن «التعاونيات» تحظى بشرف خدمة كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، وأن «يد الاتحاد بيد الجهات الحكومية لعبور المرحلة الراهنة».

وخلافاً لمعظم الجمعيات شهدت جمعية مدينة جابر الأحمد التعاونية اكتظاظا بالزبائن أمس، استباقا لموعد الحظر. وقد أرجع مدير الجمعية المعين ياسر الحاي ذلك الى الحظر الجزئي، وتوجه جميع مرتادي الجمعية في نفس التوقيت تقريبا إلى شراء احتياجاتهم.

وتوقع الحاي، في تصريح لـ «الجريدة»، انتهاء هذا الوضع مع تشغيل نظام «الباركود» لحجز مواعيد التسوق إلكترونيا، مما سيساهم في تقليل الأعداد مع زيادة عدد ساعات عمل الجمعية.

من جانبه، قال المدير العام للجمعية مساعد العنزي، انه بعد موافقة الجهات المختصة على تشغيل نظام الحجز الإلكتروني لزيارة الاسواق المركزية للجمعيات التعاونية سيكون الوضع افضل، وسيخف التزاحم.

وقال مراقب الأسواق والفروع بالجمعية صلاح الخطيب، إن ادارة الجمعية تحاول قدر الإمكان تجنب التزاحم، وتنظيم عملية الدخول.

وتعليقا على ازدحام جمعية جابر الأحمد، قال وكيل قطاع التعاون بـ «الشؤون» سالم الرشيدي، إن «جابر الأحمد منطقة كبيرة، وتحتوي على سوق شبه مركزي واحد، إضافة إلى أن السوق الآخر لم يتم الانتهاء منه بعد، وهذا ما تسبب في زحام متوسط داخل الجمعية»، مؤكدا أنه تزامناً مع تشغيل نظام الحجز الآلي المسبق (الباركود) ستتلاشى أي مظاهر تزاحم داخل الأسواق التعاونية.

وجدد الرشيدي طمأنته لعموم المستهلكين من المواطنين والمقيمين أن الأمور تحت السيطرة، والمخزون السلعي متوافر بكثرة، ومخازن «التعاونيات» ممتلئة عن آخرها، مشددا على أنه لا داعي للتدافع أو التزاحم.

فهد الرمضان وجورج عاطف