لبنان: الجيش يفتح طرقات وعون يتمسّك بالتعويض عن أضرار إسرائيل

نشر في 10-03-2021
آخر تحديث 10-03-2021 | 00:03
عناصر من الجيش على طريق يقطعها محتجّون بمنطقة جل الديب في بيروت أمس (رويترز)
عناصر من الجيش على طريق يقطعها محتجّون بمنطقة جل الديب في بيروت أمس (رويترز)
في حين واصل مواطنون لبنانيون قطع الطرقات، أمس، في مختلف المناطق، وذلك لليوم الثامن على التوالي، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، أكد رئيس الجمهورية​ العماد ميشال أن "لبنان متمسك بحقوقه في التعويض عن الاضرار البيئية والاقتصادية، وبتضمين التقرير حول 1701 مسألة التسرب النفطي وخروقات ​اسرائيل​ المتكررة لسيادتنا".​

جاء ذلك خلال تسليم عون القائمة بأعمال المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة نجاة رشدي نسخة عن ​تقرير​ ​لبنان​ حول تسرب المواد النفطية الى شواطئه من شواطئ ​اسرائيل​.

كذلك طلب عون "تضمين التقرير الخروق الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، والتي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة".

وبالتزامن، وبينما تخطّى جنود ​إسرائيليون، أمس، السياج التقني في المنطقة المتنازع عليها في منطقة العديسة، بحماية دبابتين ​و​جرافة​ وكاسحة ألغام، وقاموا بعملية تمركز ومسح للمنطقة، ومدوا اسلاكاً معدنية حول الشريط، بمراقبة من ​قوات "اليونيفيل"​ وانتشار واستنفار كبير للجيش من الجهة اللبنانية، أعلن تلفزيون "المنار" التابع لـ"حزب الله" أن الجيش اللبناني أطلق النار على طائرة إسرائيلية مسيّرة كانت تحلق فوق موقع عسكري في منطقة ميس الجبل الجنوبية.

في غضون ذلك، جدّد محتجون، أمس، قطع طرقات في مناطق عدة، لكن بزخم أقل من اليوم السابق، حين أغلقت شوارع رئيسية طوال النهار اعتراضاً على استمرار تدهور قيمة الليرة والجمود السياسي في البلاد.

ومنذ الصباح، عمد عشرات المحتجين إلى إغلاق طرق عدة في شمال البلاد، خصوصاً في طرابلس، وفي البقاع شرقاً.

وفتحت القوى الأمنية والعسكرية عددا من الطرقات الرئيسية، في حين تسبب قطع الطريقين السريعين المؤديين إلى بيروت من الشمال والجنوب بزحمة سير خانقة.

ولم تغلق أي طرقات رئيسية في بيروت، بعكس أمس الأول، عندما بدأ التحرك بإغلاق غالبية مداخل العاصمة. من ناحية أخرى، التقى البطريرك الماروني ​بشاره الراعي​، أمس​، المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​، الذي رفض الادلاء بأي تصريح بعد اللقاء.

وسُجّل تدافع وتلاسن بين موكب ابراهيم ومحتجين في منطقة الذوق في كسروان، لدى عودة اللواء من اجتماعه مع البطريرك، لينتهي الاشكال بعبور الموكب.

كما استقبل الراعي الرئيس السابق أمين الجميل، الذي قال بعد اللقاء ان "كلام قائد الجيش يتكامل ويتقاطع مع كلام البطريرك الراعي، وهو صرخة ضمير ونحن إلى جانبه في حماية الوحدة الوطنية".

وأضاف الجميل: "نعرف الدور الذي يقوم به للمحافظة على الكيان، وأشعر مدى خوفه على الجيش الذي هو من الشعب"، آملا "أن يتعظ المسؤولون من هذا الكلام الخطير الذي قاله قائد الجيش، وهو محق بذلك".

وشدد على ان "المؤتمر الدولي الذي يطالب به البطريرك الراعي لا يعني وصاية جديدة على لبنان".

في غضون ذلك، أشاد "حزب الله" في بيان "بزيارة البابا فرنسيس إلى العراق ونتائجها الإيجابية، وخصوصاً بلقائه المرجع الشيعي الأعلى هناك، علي السيستاني، ويعبر عن تأييده الكامل لموقف سماحته، الذي شدد على ضرورة رفع المعاناة، والظلم، والقهر، والفقر، والاضطهاد الديني والفكري، والحروب، وأعمال العنف والحصار والتهجير، الذي يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان، ولاسيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة".

back to top