بعد نحو 10 سنوات من التحركات الشعبية، والحرب التي مزقت سورية وجلبت تدخلات خارجية مازالت قائمة، ووسط انسداد أفق التوصل إلى تفاهم سياسي بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة لإنهاء معاناة السوريين، دعا وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد جميع الأطراف ذات الصلة إلى فتح سبل الاتفاق مع دمشق، محملاً العقوبات الأميركية المعروفة باسم «قانون قيصر» مسؤولية عرقلة عودة سورية إلى الساحة العربية.

وقال عبدالله بن زايد، خلال مؤتمر مشترك في أبوظبي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن «عودة سورية إلى جامعة الدول العربية في مصلحتها ومصلحة البلدان الأخرى في المنطقة»، مشدداً على ضرورة التعاون والعمل الإقليمي لـ «بدء مشوار عودة سورية إلى محيطها».

Ad

وأضاف أنه «لا بد من وجود مجالات تفتح الباب للعمل المشترك مع سورية، وإبقاء قانون قيصر كما هو اليوم يجعل الأمر صعباً»، مؤكداً ضرورة فتح حوار مع الإدارة الأميركية، التي فرضت القانون في وقت سابق، للضغط على الأسد والأفراد والشركات، التي تتعامل مع دمشق.

من جانبه، أكد لافروف أن «الاتصالات مع الإمارات مستمرة على أعلى المستويات»، مشيراً إلى أنه أجرى مباحثات مع نظيره الإماراتي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد تناولت العديد من قضايا المنطقة.

كما أجرى لافروف مشاورات مع رئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريري، على هامش جولته الخليجية التي تشمل قطر والسعودية، وترمي إلى ما أسماه «ضبط الساعة المفصل» بشأن أهم القضايا الإقليمية والدولية.