وقعت بلدية الكويت عقد تطوير منطقة أسواق المباركية التراثية صباح أمس في سوق المباركية، بقيمة 675 ألف دينار للدراسة الاستشارية وتصميم المشروع ومواقف السيارات التابعة له، بحضور وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الإسكان شايع الشايع والمدير العام للبلدية م. أحمد المنفوحي، ورئيسة مركز العمل التطوعي عضوة المجلس الأعلى للبيئة الشيخة أمثال الأحمد، ورئيس لجنة المحافظة على المعالم التاريخية والتراثية والتطوير الحضري في المجلس البلدي د. حسن كمال، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل عبدالجليل، ونائبة المدير لقطاع المشاريع في البلدية نادية الشريدة، ومسؤولي الشركة المنفذة.

 

Ad

نقلة نوعية

وقال الوزير الشايع إن مسيرة العطاء ستتواصل لتنفيذ مشروع تطوير منطقة أسواق المباركية لتكون متنفسا سياحيا وتراثيا مع التشدد بالمحافظة على تاريخ الأجداد وهوية الأسواق التاريخية الموجودة بداخله، مبيناً أن من أهم الأهداف الرئيسية الحرص على وجود فندق داخل إطار المشروع للتسهيل على الزوار من دول الخليج والدول العربية والأجنيبة وسرعة وصولهم للمعلم السياحي.

وأشار الشايع إلى أن المرحلة الثانية من مشروع التطوير ستعطي الشكل النهائي للمشروع الذي سيعتبر نقلة نوعية في المحافظة على أهم معلم تراثي في الكويت، مشيداً بالجهود المبذولة والتعاون من الجهات المعنية على رأسها بلدية الكويت والمجلس البلدي والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.  

تصاميم معاصرة

من جهته، كشف المنفوحي عن مدة الدراسة الاستشارية 15 شهراً لوضع التصاميم ومن ثم يطرح مشروع تنفيذ المرحلة الثانية من تطوير المباركية بعد نجاح البلدية في تطويره في المرحلة الأولى، موضحاً أن مشروع التطوير يتضمن تنسيق 5 مواقع رئيسية تجارية داخل حدود السوق مع إدخال مجموعة من الأنشطة الجديدة من شأنها تعزيز جاذبية «المباركية» للسياح والزوار المحليين، ومن الخارج حيث ستتميز مكونات المشروع بتصاميم معاصرة مستلهمة من تراث وتاريخ سوق المباركية لتتناغم مع المحيط الخارجي وتحافظ على هويته المميزة.

وقال إن المشروع يهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية في دولة الكويت، مؤكدا ضرورة تحديث الأسواق التراثية لمواكبة التطور العمراني الذي تشهده البلاد لتحقيق رؤية (كويت جديدة 2035).

وأضاف المنفوحي أنه سيتم ربط حديقة البلدية بالأسواق، بالإضافة إلى أنشطة ترفيهية ومواقف سيارات طاقتها الاستيعابية 1655 موقفا، كما أن مشروع التطوير سيشمل إنشاء مسجد وفندق عالمي بطابع تراثي مع مركز معلومات للسياح والهدايا التذكارية، فضلاً عن تطوير حديقة البلدية وربطها مع المباركية وإنشاء مسرح مفتوح للأنشطة المختلفة حسب المناسبات الوطنية والاجتماعية.

وتابع المنفوحي أن صعوبة تنفيذ المشروع تكمن في خدمات البنية التحتية المتشابكة على شكل «سباغيتي»، مضيفا ان أسواق المباركية تعتبر من أبرز الواجهات السياحية والتراثية والبوابة التاريخية لتراث الكويتي في جذب الزائرين من الداخل والخارج، وحان الوقت لتطويره مع المحافظة على الطراز التراثي والتاريخي لمكوناته بما يتماشى مع التطور العمراني بالبلاد.  

وأضاف ان تطوير السوق يهدف إلى تقديم تجربة سياحية أكثر تقدما من خلال تطوير مجموعة من مرافقه وتحسين حركة التجول داخل السوق لتصبح اكثر سهولة وراحة لمرتاديه للاستمتاع والتسوق فيه بكل سهولة مع الاحتفاظ بكافة العناصر التراثية بالسوق وذلك بالتنسيق مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

بدوره، قال رئيس لجنة المحافظة على المعالم التاريخية والتراثية والتطوير الحضري في المجلس البلدي د.حسن كمال ان الهدف من اتفاقية تطوير أسواق المباركية بناءً على قرار المجلس البلدي في 2016 هي المحافظة على الاماكن التاريخية والتراثية فضلاً المحافظة على الهوية والتجاري للاسواق، مضيفاً أنها تتضمن دراسات فنية وبيئية واقتصادية، وكيفية الاستفادة من المساحات المفتوحة بالاخص حديقة البلدية، واستغلالها من ضمن السوق، وجعل المنطقة ملائمة لجميع الاعمار.

أماكن ترفيهية

من جانبه، قال مدير إدارة الإنشاءات في بلدية الكويت ومدير مشروع تطوير «المباركية» أحمد الهاجري إن الهدف من تطوير السوق إعطاء مساحة واسعة للزوار وإعادة تطوير البنية التحتية للمنطقة وتطوير حديقة البلدية مع انشاء فندق في قلب «المباركية»، مبيناً أن المشروع سيحتوي على أماكن ترفيهية للأطفال وتحويل المواقف الحالية لساحات وتبليطها بمادة «البلازا»، متابعاً أن تنفيذه سيدعم اتجاه تعزيز المركز المالي والتجاري في العاصمة ورؤية الكويت 2035.

محتويات المشروع

- المشروع مقسم إلى 5 مناطق رئيسية.

- قيمة المشروع الإجمالية: مليونان ونصف المليون دينار.

- فندق فخم على الطراز التراثي.

- 1655 موقفاً أرضياً للسيارات وممرات مكيفة تربطها ببعض وإلغاء المواقف السطحية.

- مركز معلومات إرشادي وسياحي للزوار.

- مسرح داخل حديقة البلدية وتحويلها لحديقة عصرية وإنشاء أماكن لأنشطة تجارية مخصصة للمشاريع الصغيرة.

- جسر يربطها حديقة البلدية بمركز الزوار.

- 7 مساجد ذات شكل تراثي ودورات مياه تابعة لها.

تنفيذ المشروع بنظام BOT

ذكر المنفوحي خلال شرح المشروع أن هناك توجها بأن تقوم البلدية ببناء المشروع بدعم من وزير الدولة لشؤون البلدية شايع الشايع، نظراً لنجاحها في تطويره في المرحلة الأولى عبر القوانين المنظمة لطرح مشاريع التطوير، موضحاً أن الوزير يدفع باتجاه إعطاء المسؤولية الكاملة للبلدية لطرح مشروع المرحلة الثانية واستثماره، كونها تملك خبرة سابقة في طرح المشاريع عبر BOT المرحلة الأولى.

محمد الجاسم