اعتبر اتحاد مكاتب السفر والسياحة أن الحكومة تهدر, من خلال سلوكها القائم مع تداعيات «كورونا»، الفرص المتاحة لتنشيط الاقتصاد بدلا من اقتناص الفرص.وقال عضو مجلس الإدارة، رئيس اللجنة الإعلامية في اتحاد المكاتب، حسين السليطين، إن «الفرصة الأولى التي أضاعت ملايين الدنانير على الاقتصاد الكويتي كانت الحجر المؤسسي الإلزامي للعائدين، والذي تأخرت الدولة في تطبيقه عدة أشهر، فصنعت فرصاً اقتصادية استفادت منها دول أخرى قريبة، ولم تستفد الكويت بأي عائد».
واعتبر أن الفرصة الجديدة الضائعة على الحكومة تتمثل في أعداد من تلقوا اللقاح، والمقدرة بنحو 320 ألف مواطن ومقيم، حيث لم تستطع الحكومة الاستفادة من تطعيمهم بأي طريقة، وتعاملهم مثل الأشخاص العاديين المعرضين لخطر الإصابة، إذ يخضعون لنفس الإجراءات التي يخضع لها غير المطعمين.ورأى أن استمرار الحكومة في نفس النهج الحالي بعدم التفرقة بين من تلقى اللقاح، ومن لم يبادر إلى تلقيه أو التسجيل، يُعد علامة فارقة في أداء الحكومة تجاه الأزمة، إذ إنها كانت قبل فترة تشتكي عدم رغبة الكثيرين في التطعيم، ورغم تلقي الكثير فإنهم خضعوا وامتثلوا لنفس الإجراءات من دون أي تفرقة. وذكر السليطين أن أعداد متلقي اللقاح تشكل مبادرة أمل لكثير من القطاعات الاقتصادية في البلاد، إذ يجب استغلال المناعة التي تكونت لديهم، وفتح كل الخدمات والمجالات أمامهم، وعلى رأسها خيارات السفر، حتى يستعيد الاقتصاد نشاطه، وينقذ قطاع شركات السياحة من الانهيار، بعد عدة أشهر من المعاناة دون أي تغيير.وقال إن الحكومة يمكنها تحقيق فائدة مزدوجة من خلال تمييز المطعمين من المواطنين والمقيمين بجواز السفر الإلكتروني (شهادة تلقي اللقاح)، والتي تتيح لهم السفر والعودة من دون فحوصات pcr، وكذلك إلغاء شرط الحجر المؤسسي والمنزلي المفروض عليهم، خصوصاً أنهم وفقا للدراسات ليسوا عرضة للعدوى، وليسوا ناقلين للمرض.وأضاف أن الفائدة المزدوجة ستتحقق حال تمييز المطعمين، إذ سيعمد بقية العازفين عن التسجيل لتلقي اللقاح من المواطنين والمقيمين إلى التسجيل، وترتفع معدلات التطعيم في البلاد، وصولاً إلى الحالة المناعية التي ترفع كل القيود عن الأنشطة، وتبدأ عجلة الاقتصاد مجدداً في الدوران.
محليات
اتحاد مكاتب السفر والسياحة: الحكومة تضيِّع الفرص المتاحة لتنشيط الاقتصاد خلال جائحة كورونا
11-03-2021