ترى القيادات النسائية العالمية العديد من المحفزات المحتملة في أزمة "كوفيد-19"، مثل أن الجائحة تمثل معادلاً محتملاً لقوة عاملة أكثر شمولاً، ويذكرن أن لها أثراً إيجابياً على العالم باعتباره الدافع الأول لها، وتحتضن التكنولوجيا الرقمية بشكل لم يسبق له مثيل.

وتكشف الدراسة العالمية، التي أجرتها شركة كي بي إم جي، أنه في حين يعتقد 4 من كل 10 مشاركات في الاستطلاع أنه من غير المرجح أن تتباطأ المكاسب التي تحققت بشأن الشمول والتنوع، فإن 92 في المئة يقلن إن الأعمال التجارية بعيدة عن هدف تحقيق مجالس إدارة وفرق إدارة متنوعة حقاً.

Ad

وفيما يتعلق بإصدار هذا التقرير، قالت كارين واتس – الشريكة ورئيسة إدارة الجودة والمخاطر في شركة كي بي إم جي بالكويت: "لقد شهدنا مشاركة أكبر بكثير من القيادات النسائية في الكويت بهذه النسخة من توقّعات القيادات النسائية العالمية، والتي تلقى صدى مع العدد المتزايد من القيادات النسائية في جميع القطاعات.

تعتقد معظم المشاركات أن الجائحة المستمرة أجبرتهن على إعادة التفكير في استراتيجياتهن القيادية. تدرك القائدات أن الموظفين يتوقّعون الكثير من التعاطف والمرونة من المنظمات، وبالتالي يجرين تغييرات كبيرة لدفع المرونة وبناء ثقافات شاملة وترسيخ بيئة تقودها القيم في عالم ما بعد الجائحة".

وأضافت أن "نتائج الاستطلاع تظهر أن القيادات النسائية تضغط من أجل النمو، على الرغم من الجائحة والإغلاق. وقد رسّخن المرونة، وشرعن في رحلة نحو التحول الرقمي، مما ساعدهن على النمو".

إحداث تأثير إيجابي

وكان عدم المساواة بين الجنسين وتغيّر المناخ أهم مسألتين سُميتا من قبل قيادات نسائية على أنها مجالات لا يشعرن فيها بضغوط من أصحاب المصالح للعمل على ما يلي:

• 42 في المئة يقلن إن أنشطة الاستدامة للحد من التغير المناخي ستكون أكثر أهمية بالنسبة للقرارات الاستراتيجية بعد جائحة كوفيد-19.

• 58 في المئة يقلن إنهن يردن الحفاظ على الاستدامة وأرباح تغيّر المناخ التي تحققت نتيجة للأزمة، في حين قال 48 في المئة إن استجابتهن للجائحة قد تسببت في تحوّل تركيزهن نحو "S" في ESG.

• 42 في المئة يعتقدن أن التدابير التي اتخذتها الشركات التي يقدنها أخيرا لمكافحة التمييز والعنصرية كانت قوية.

احتضان التعطيل

وقد شهدت غالبية من القيادات النسائية (80 في المئة) تسارع التحول الرقمي في أعمالهن خلال هذه الجائحة. وكانت أكبر التطورات في التحول الرقمي للعمليات، حيث يقول 30 في المئة إن التقدم قد وضعهن قبل سنوات في المكان الذي كنّ يتوقعن أن يكُنّ عليه اليوم. ومع ذلك، يتفق 9 من كل 10، (92 في المئة) من المشاركات في الاستطلاع، على أن شركاتهن لديها مجال لتحسين عمليات الابتكار والتنفيذ.

تطلّع إلى نمو توقعات شركاتهن رغم الصعاب

أكثر من نصف المشاركات في الاستطلاع (58 في المئة) ما زلن واثقات أو واثقات جداً بتوقعات نمو الشركات التي يقدنها على مدى السنوات الثلاث المقبلة. ومع ذلك، كانت القيادات النسائية أقل تفاؤلاً بشأن الاقتصاد العالمي، حيث توقّع 46 في المئة معدلات نمو سلبية، وقالت 29 في المئة فقط إنهن واثقات أو واثقات جداً بالنمو.

التعريف المتجدد لعالم العمل

ومن منظور القيادات النسائية، فإن أهم تغيير يمكن أن يحدث من الأزمة هو زيادة استخدام أدوات الاتصال والتعاون الرقمية. في الواقع، أكثر من 97 بالمئة من المشاركات في الاستطلاع يقلن إنهن يردن المساهمة بهذا التطور الرقمي، وإضافة إلى ذلك، تعتقد 58 في المئة من المديرات أن تواصلهن الشخصي مع الموظفين قد تحسّن خلال الأزمة.

ويعتقد نصف المشاركات في الاستطلاع أن مجموعة المواهب قد أصبحت أكبر بسبب المرونة التي يمكن أن يوفرها العمل عن بُعد. والواقع أن 62 في المئة من القيادات النسائية العالمية تتفق على أن العمل عن بُعد قد تسبب في إجراء تغييرات كبيرة على السياسة.

وعندما سُئلن عن نقاط القوة الشخصية التي يرون أنها ضرورية للتغلب على أزمة "كوفيد - 19"، اختارت القيادات النسائية النقاط الثلاث الأولى التالية:

• أن تكون ذات نظرة ثاقبة ومبدعة على رأس القائمة (44 في المئة).

• التصرف بدرجة كبيرة من المرونة والبراعة (43 في المئة).

• أن تكون لاعبة ضمن فريق (42 في المئة).