فعالية اللقاحات على المحك وسياحة المطعَّمين تبدأ
رغم انتشار عمليات التلقيح حول العالم، وفتح دول أوروبية أبوابها للسياح الحاصلين عليها، فإن المخاوف من تفشٍ أصعب لفيروس كورونا مازالت مستمرة.وتبحث دراسة جديدة في فعالية الجيل الحالي من اللقاحات ضد المتغيرات في «كورونا» بالمملكة المتحدة وجنوب افريقيا، مما يجعل القراءة واقعية، وتثير شبح انتشار العدوى على نطاق واسع.وحذرت دراسة نشرت في مجلة Nature من أن الجيل الحالي من اللقاحات وعلاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة قد يفقد سباق التسلح ضد الفيروس، ما يزيد احتمالية شاقة ومفتوحة لإعادة العدوى ما لم يتم التعجيل بإطلاق اللقاح بشكل واسع في جميع أنحاء العالم لمنع المزيد من العدوى.
وقال المعد الرئيسي للدراسة ديفيد هو، مدير مركز أبحاث الإيدز «آرون دايموند» و«كلايد 56»، من جامعة كولومبيا، «تُظهر دراستنا وبيانات التجارب السريرية الجديدة أن الفيروس يسير في اتجاه يجعله يهرب من اللقاحات والعلاجات الحالية الموجهة ضده».في المقابل، أعلنت اليونان فتح أبوابها هذا الصيف للسياح الذين تلقوا اللقاح ضد «كورونا»، في مايو المقبل.وقال وزير السياحة هاري ثيوتشاريس «إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو لديهم أجسام مضادة أو نتائج اختبار سلبية، يمكنهم السفر إلى اليونان هذا الصيف». وكانت السلطات القبرصية ذكرت انها تخطط لاستقبال السياح البريطانيين الذين تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح لقضاء عطلة في البلاد دون قيود اعتبارا من أول مايو، في محاولة لتعزيز السياحة خلال موسم الصيف هذا العام، وتسهيل الحركة في أكبر سوق للسياحة في البلاد.من ناحيتها، أعلنت مجموعة «ديزني» أنها تأمل إعادة فتح مجمع «ديزني لاند» الترفيهي «قبل نهاية أبريل» المقبل، بعدما بادرت سلطات ولاية كاليفورنيا إلى تخفيف القيود الصحية نظرا للتراجع الواضح في عدد الإصابات بها.وبينما تختبر ولاية فورارلبرغ النمساوية تخفيف القيود المفروضة للحد من انتشار الفيروس اعتبارا من الاثنين المقبل، حيث ستسمح بفتح المطاعم وإقامة الفعاليات وممارسة الرياضات، أعلن رئيس حكومة منطقة العاصمة البلجيكية بروكسل رودي فيرفورت، أمس، تمديد حظر التجول الجزئي الذي يستمر من 10 مساء حتى 6 صباحا حتى 31 الجاري في مسعى لمكافحة انتشار الفيروس.وبسبب الجائحة، تم إلغاء 7 مهرجانات موسيقية في الهواء الطلق كان من المقرر إقامتها هذا الصيف في ألمانيا وسويسرا، حسبما أعلنت الجهة المنظمة شركة «إيفنتيم» أمس.إلى ذلك، رفض رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون تلميحات بأن حكومته عرقلت تصدير لقاحات مضادة لفيروس كورونا، أو مكونات تصنيع هذه اللقاحات، رغم مزاعم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.وقال جونسون، أمام البرلمان البريطاني، أمس، في معرض رده الأسبوعي على بعض التساؤلات، «أريد تصحيح ما أشار إليه رئيس المجلس الأوروبي بأن المملكة المتحدة تعرقل صادرات اللقاحات، دعوني أوضح: لم نعرقل تصدير لقاح واحد، مكونات لقاح. لقد وضعتنا هذه الجائحة جميعا على نفس الجانب من المعركة من أجل الصحة العامة، نعارض جميع أشكال النزعة القومية بشأن اللقاح».