كويتي رزقه على الله وعلى مطعم يمتلكه...

تضرر كثيراً من أزمة كورونا، ولم يجد طريقة للتخلص من الخسائر المتراكمة إلا اللجوء لبيع المطعم، لأنه أصبح عبئاً عليه، بدلاً من كونه مصدر دخل يستفيد منه كمصدر رزق...

Ad

لم يجد وسيلة لم يستعملها للإسراع ببيع المطعم، وفي النهاية اضطر أن يعلق لافتة كتب عليها: "للبيع مطعم لتضررنا من قرارات الحكومة"...

هذه العبارة تعكس الواقع التعيس للكثير من مُلاك المحلات والمطاعم والمقاهي الصغيرة، وكذلك الكثير من الذين لديهم مشاريع صغيرة...

هل نجح هذا الإنسان في بيع المطعم؟

هل نجا من الإفلاس؟

هل وجد من يتفهم وضعه، سواء على المستوى الرسمي أو الاجتماعي؟

والجواب عن هذه الأسئلة عبارة عن "لاءات ثلاث"، لم يجد مشتري! ولم ينج من الإفلاس، ولم يجد أي مساعدة من الحكومة أبداً!

كما أنه وبدلاً من إيجاد مخرج... لن تصدقوا ما حدث له بعد وضع الإعلان، لقد فوجئ بمداهمة البلدية للمطعم، ومخالفته على وضع اللافتة التي يعرض بها مطعمه للبيع!

يعني، لا ترحمون هالناس وتتفهمون الوضع المؤسف الذي يعانون منه فهمناها....

لكن التمادي بمنع رحمة رب العالمين تنزل على الفقير المسكين بإيجاد مشتري لمطعمه، هذي اسمحوا لنا ما تنفهم ولا تنبلع أبداً!

د. ناجي سعود الزيد