كشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية، وصحيفة «هآرتس»، وغيرهما من وسائل الإعلام، أمس، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سيقوم اليوم بزيارة رسمية للإمارات، هي الأولى بعد توقيع اتفاقية «إبراهيم»، لتطبيع العلاقات بين البلدين، العام الماضي.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، سيلتقي نتنياهو، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، في مطار العاصمة الإماراتية، قبل أن يعود إلى القدس لإجراء محادثات حول اللقاح المضاد لـ»كورونا» مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

Ad

وتأتي هذه الزيارة، إن حصلت، قبل نحو أسبوعين من خوض نتنياهو للانتخابات الإسرائيلية الرابعة، خلال أقل من عامين.

ورفض مسؤول كبير، في مكتب رئيس الوزراء، التعليق على تقارير الإذاعة الإسرائيلية، و»هآرتس» وغيرهما.

وكانت الإمارات والبحرين وقّعتا، منتصف سبتمبر الماضي، اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية أميركية، قبل أن يلحق بهما المغرب والسودان.

وتعتبر الإمارات ثالث دولة عربية توقع اتفاق سلام مع تل أبيب، بعد مصر (1979)، والأردن (1994).

وأدت القيود، التي فرضتها إسرائيل، الشهر الماضي، لمكافحة تفشي الفيروس، وشملت إغلاق المجال الجوي بشكل شبه تام، إلى تأجيل زيارة نتنياهو لكل من الإمارات والبحرين.

ووسط حديث عن تنامي العلاقات في عدد من الملفات، كشفت هيئة البث الإسرائيلي عن ترؤس وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، أكبر وفد أمني واقتصادي في زيارة لشرم الشيخ، مؤكدة أنه التقى، أمس الأول، نائب رئيس المخابرات المصرية، اللواء ناصر فهمي، وبحث معه قضايا أمنية واستخباراتية مشتركة، وسبل محاربة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء، وتأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر.

ونشر المتحدث العربي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان، صورة للوفد الإسرائيلي أثناء الزيارة، وكتب على «تويتر»: «وزير الاستخبارات كوهين ترأس وفداً ضم مديري أكبر الشركات الإسرائيلية (وهو الأكبر من نوعه منذ 20 عاماً)، إلى شرم الشيخ، حيث اجتمع مع مسؤولين مصريين كبار، وبحث توسيع رقعة التجارة بين البلدين، والتعاون في الزراعة والمياه والكهرباء والسياحة، ومن المتوقع وصول حجم التجارة إلى مليار دولار سنوياً».